نفى المدرب الإيطالي السابق أنتونيو كونتي الأربعاء “الشائعات المُلِحَّة” على أنه المدرب المقبل لفريق نابولي بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم خلفا للفرنسي رودي غارسيا المهدد بالإقالة.
وكتب كونتي (54 عاما) عبر حسابه على “إنستغرام” دون أن يذكر نابولي صراحة: “أسمع شائعات ملحة عن الانتقالات تربطني بأندية مهمة، لكنني أكرر أنه في الوقت الحالي لا توجد سوى الرغبة من جانبي لمواصلة الانتظار والاستمتاع بوقتي مع عائلتي”.
ولا يرتبط المدرب السابق لمنتخب إيطاليا السابق (2014-2016)، وفرق جوفنتوس (2011-2014)، وتشلسي الانجليزي (2016-2018)، وإنتر (2019-2021)، بأي ناد منذ إقالته من قبل توتنهام الإنجليزي في مارس 2023.
وحسب الصحافة الإيطالية، فإن لاعب وسط جوفنتوس السابق يعتبر أولوية بالنسبة لرئيس ومالك النادي الجنوبي أوريليو دي لورينتيس لخلافة غارسيا الذي استلم مهامه في جويلية الماضي وبات مصيره على المحك عقب الخسارة أمام فيورنتينا 1-3 الاحد في المرحلة الثامنة من الدوري.
وكانت الخسارة الثانية تواليا لنابولي في مختلف المسابقات بعد سقوطه أمام ريال مدريد الإسباني 2-3 في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، والثالثة على أرضه أيضا في مبارياته العشر الاخيرة في جميع المسابقات بعدما سقط امام لاتسيو 1-2 في المرحلة الثالثة في الثاني من سبتمبر الماضي.
ويحتل نابولي المركز الخامس في الدوري برصيد 14 نقطة بفارق سبع نقاط خلف ميلان المتصدر في أسوأ بداية موسم للنادي منذ 2016-2017 (جمع وقتها أيضًا 14 نقطة)، تحت قيادة ماوريتسيو ساري.
واعترف دي لورينتيس الثلاثاء بأنه يتساءل حول مستقبل غارسيا، وقال خلال ندوة في إحدى جامعات روما “معه، أواجه وقتًا سيئًا. أنا رجل أعمال، ومن واجبي أن أهتم بعملي. سأتخذ القرارات الصحيحة عندما يحين الوقت. يجب دائمًا أخذ الوقت الكافي للتفكير. أي قرار متسرع هو أمر سيء”.
من جهته، أقر غارسيا الذي استلم المهمة خلفاً للوتشانو سباليتي الراحل بعد قيادة الفريق الى لقبه الأول في الدوري منذ 1990 قبل أن يستلم لاحقاً الاشراف على المنتخب الإيطالي، بمسؤوليته الشخصية بالقول لشبكة “دازون” للبث التدفقي بعد الخسارة أمام فيورنتينا “يجب ألا نكون قاسيين جداً على اللاعبين، أنا مسؤول أيضاً عن هذه الهزيمة”.
وأضاف ابن الـ59 عاماً “لقد فقدنا فرصة كبيرة للبقاء في المراكز الأربعة الأولى وتعزيز المركز الثالث، وعلينا أن نستعيده بسرعة”.
وبعد يومين من هذه الهزيمة، لم يكن رئيسه لطيفاً تجاهه، ما يزيد الضغط على المدرب الفرنسي.
وقال دي لورينتيس “عندما تأتي بمدرب لم يعد يعرف كرة القدم الإيطالية (درب غارسيا فريق روما بين 2013-2016)، قد يواجه صعوبات، لكن كان من الممكن أن يحدث ذلك مع أي شخص آخر”.
ووفق الصحافة الرياضية الإيطالية، فإن المباريات الثلاث المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل غارسيا، على أن يكون كونتي والكرواتي إيغور تودور (من دون ناد منذ رحيله عن مرسيليا الفرنسي) أبرز المرشحين لخلافته في حال قرر دي لورينتيس التخلي عن خدماته.
