على أنغام النشيدين الوطنيين التونسي والفلسطيني، أدى الآلاف من التلاميذ في تونس، الاثنين، تحية العلم الفلسطيني “احتفاءً بالمقاومة ودعما لصمود الشعب الفلسطيني”، حيث رفع علما البلدين جنبا لجنب تلبية لدعوة سابقة من وزارة التربية.
ونشر الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية تونسية)، على موقعه الرسمي على “فيسبوك”، صورا تظهر اصطفاف التلاميذ في المدارس الابتدائية والإعداديات والمعاهد الثانوية تأدية لتحية العلمين الفلسطيني والتونسي وأداءهم النشيدين الوطنيين التونسي (حماة الحمى) والفلسطيني (فدائي).
ومساء الأحد دعت وزارة التربية التونسية في بيان “كل المؤسسات التربوية على امتداد الساحة الوطنية إلى رفع العلم الفلسطيني وتحيته إلى جانب العلم التونسي وبث النشيدين الوطنيين التونسي والفلسطيني”.
وأضافت أن هذا الموكب يتم بداية من الاثنين التاسع من أكتوبر 2023، بحضور كافة التلاميذ والأسرة التربوية وذلك لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة أمام آلة دمار الاحتلال الصهيوني”.
وتشهد الساحة التونسية موجة تضامن شعبي ورسمي مع الشعب الفلسطيني حيث نفّذ عشرات التونسيين، الأحد، مسيرة شعبية، وسط العاصمة؛ تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومطالبة سلطات بلادهم بإقرار قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل.
ووفقا لمراسلة الأناضول، شارك عشرات بالمسيرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة، ودعا إلى تنظيمها كل من “ائتلاف صمود” (مدني) و”الحزب الجمهوري” (وسطي) و”القوى الديمقراطية” (تضم حزب العمال/يساري، والتيار الديمقراطي وسطي، التكتل/وسطي، القطب/يساري”)، ونشطاء في المجتمع المدني وشخصيات سياسي.
وفجر السبت، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية “السيوف الحديدية” ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي مستمر منذ 2006.
والاثنين، أعلن الإعلام الحكومي بقطاع غزة تجاوز حصيلة ضحايا “العدوان” الإسرائيلي على القطاع 510 قتلى و2751 إصابة ونزوح نحو 80 ألف شخص إلى 71 مركز إيواء، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية أن عدد القتلى الإسرائيليين بلغ 800 والمصابين 2400.