قال رئيس الحكومة الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، إن حجم التبادل التجاري خارج قطاع المحروقات بين بلاده وتونس، نما 54 بالمئة خلال الشهور السبعة الأولى من 2023.
جاء ذلك بحسب ما نقلته الإذاعة الجزائرية الرسمية عن ابن عبد الرحمن، خلال افتتاحه المنتدى الاقتصادي المشترك لرجال الأعمال، في الجزائر العاصمة الثلاثاء، بمشاركة نظيره التونسي أحمد الحشاني، وتستمر أعماله يوما واحدا.
وذكر رئيس الحكومة الجزائري أن التبادل التجاري مع تونس خارج قطاع المحروقات نما 54 بالمئة في الشهور السبعة الأولى من عام 2023، دون تقديم أرقام لقيمته.
وزاد: “ينشط في الجزائر 42 مشروعا استثماريا تونسيا مباشرا وعن طريق الشراكة، منها 38 في قطاعات الزراعة والبناء والصناعة والخدمات”.
واعتبر أن المنتدى سيكون “بداية لعهد جديد في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وبين المتعاملين والمستثمرين الجزائريين وأشقائهم التونسيين”.
في المقابل، ذكر بيان لرئاسة الحكومة التونسية، أن المنتدى الاقتصادي لرجال الأعمال ينعقد على هامش احتضان الجزائر للدورة 22 للجنة الكبرى المشتركة بين البلدين.
واعتبر الحشّاني في كلمة لدى افتتاح المنتدى، أن الحدث يمثل إطارا للقاء رجال أعمال تونس والجزائر، “ويساهم في تعزيز جهودنا لإقامة شراكات فاعلة والاستفادة من الفرص المتاحة والتفضيلية والإمكانيات المتوفّرة في البلدين”.
وتعهد “بتوفير التسهيلات والحوافز اللازمة لتأمين أفضل الظروف للاستثمار، من أجل ضمان نجاح مشاريعهم في مختلف القطاعات الواعدة، لا سيما الطاقة والطاقات المتجددة والسيارات والأدوية”.
وتبحث تونس عن تعزيز الاستثمارات الأجنبية لتجاوز تحديات اقتصادية أثرت سلبا على نسب النمو، وعلى أرقام البطالة، ولاستعادة الثقة في البلاد بيئة مستقرة لفتح مشاريع جديدة.
ودعا الحشاني إلى تشكيل فريق عمل مشترك لبدء بناء اتفاق تجارة تفضيلية بين البلدين، “وعقد اجتماع فني لفريق العمل التونسي الجزائري لدراسة إقامة منطقة حرة على الحدود مع الجزائر”.
ووصل الحشاني، الثلاثاء، إلى الجزائر على رأس وفد وزاري رفيع، في أول زيارة له إلى خارج البلاد منذ تعيينه في المنصب مطلع أوت الماضي.