صرح متعاملون أوروبيون بأن ديوان الحبوب في تونس يُعتقد بأنها اشترت نحو مئة ألف طن من القمح اللين و50 ألف طن من علف الشعير من مناشئ اختيارية في مناقصة دولية اليوم الثلاثاء.
وقالوا إن تونس اشترت القمح على أربع شحنات تزن كل منها 25 ألف طن. وأضافوا أن شركة بروميسنج إنترناشونال باعت ثلاث شحنات بأسعار تقديرية بلغت 277.25 دولار و277.75 دولار و278.25 دولار للطن شاملا تكاليف الشحن، في حين باعت شركة كاسيلو شحنة قمح بسعر 274.69 دولار للطن شاملا تكاليف الشحن.
كما باعت شركة كاسيلو أيضا شحنتين من علف الشعير تزن كل منهما 25 ألف طن بسعرين تقديريين هما 219.69 دولار و224.49 دولار للطن بما يشمل تكاليف الشحن.
وتعكس النتائج تقييمات المتعاملين، ولا يزال من الممكن إجراء تقديرات أخرى للأسعار والكميات في وقت لاحق.
وأشار المتعاملون إلى غياب الشركات التجارية الروسية عن مناقصة القمح التونسية والتي شهدت على غير العادة مشاركة خمس شركات تجارية فقط وهو عدد قليل.
وقال أحد المتعاملين “يبدو أن هذه علامة أخرى على أن الحد الأدنى غير الرسمي لسعر التصدير الروسي يؤثر على الأسواق”.
وجاءت جميع عروض توريد القمح الروسية لمصر في ممارسة أجريت في الآونة الأخيرة بنفس السعر، وهو ما يسلط الضوء على ما يراه المتعاملون تدخلا خفيا من جانب الحكومة الروسية لتقليل صادرات القمح وتهدئة أسعار الدقيق (الطحين) المحلية من خلال فرض سعر أدنى للصادرات.
وطلبت تونس في المناقصة الدولية شحن القمح خلال الفترة من الخامس من أكتوبر تشرين الأول إلى 15 نوفمبر تشرين الثاني، اعتمادا على المنشأ.
كما طلبت شحن علف الشعير في الفترة من الخامس من أكتوبر تشرين الأول إلى الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، اعتمادا أيضا على المنشأ.
وتشتري تونس الحبوب بانتظام من الأسواق الدولية في الأشهر الماضية بعد أن انخفض محصول الحبوب في البلاد هذا العام 60 بالمئة إلى 250 ألف طن بسبب الجفاف. وأدى ذلك إلى مزيد من العبء على الدولة بسبب الاستيراد بالإضافة إلى الوضع المالي المتأزم.