لامست مساهمة تحويلات التونسيين في الخارج وعائدات السياحة حوالي نصف قيمة المدخرات من العملة الأجنبية لتونس وذلك وفق المؤشرات المالية والنقدية الصادرة، الجمعة، عن البنك المركزي التونسي.
وتفيد بيانات مؤسسة الإصدار ان تحويلات التونسيين في الخارج بلغت يوم 10 سبتمبر الجاري، 5308 مليون دينار بينما ناهزت قيمة مداخيل السياحة في نفس التاريخ 2ر5391 مليون دينار لتصل بذلك قيمة هذه المداخيل الخارجية الى 7ر10 مليار دينار، وهو ما يمثل نسبة 2ر40 بالمائة من الموجودات الصافية من العملة الأجنبية المقدرة بقيمة 9ر26601 مليون دينار، أي ما يعادل 117 يوم توريد.
كما تبرز المعطيات الإحصائية تسجيل جلّ مؤشرات القطاع الخارجي، لتحسّن ملحوظ، إذ زادت مداخيل السياحة المتراكمة في 10 سبتمبر الحالي بقيمة 4ر1690 مليون دينار مقارنة بمستواها قبل سنة، وتطورت من جانبها، تحويلات الجالية بنحو 2ر246 مليون دينار وذلك بالتوازي مع تسجيل احتياطي النقد الأجنبي لارتفاع ملحوظ بما قدره 3ر2799 مليون دينار، او ما يعادل 5 أيام توريد.
ويأتي تسجيل هذه النتائج الإيجابية رغم تراجع القروض الخارجية الممنوحة لتونس بشكل عام، وهو ما تبرزه المعطيات الأخيرة لوزارة المالية. علما ان خدمة الدين الخارجي المتراكمة تقدر حسب البنك المركزي بحوالي 1ر6653 مليون دينار.
وفي السياق ذاته مكّن تحسن الإيرادات الخارجية لا سيما تحويلات الجالية وعائدات السياحة، التي أصبحت احد اهم ركائز القطاع الخارجي في تونس، من ارتفاع قيمة الدينار مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 01ر2 بالمائة. علما ان قيمة الورقة الخضراء تبلغ حاليا 13ر3 دنانير.
كما تحسن سعر صرف العملة الوطنية مقابل اليان الياباني بنسبة 13ر4 بالمائة مقابل تراجعه امام اليورو والدرهم المغربي حسب معطيات البنك المركزي.