قلبت الأميركية كوكو غوف المصنفة سادسة عالميا الطاولة على البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية عندما تغلب عليها 2-6 و6-3 و6-2 السبت في المباراة النهائية لبطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، وتوجت بأول لقب كبير في مسيرتها الاحترافية.
واحتاجت غوف البالغة من العمر 19 عاما الى ساعتين وست دقائق لتحقيق فوزها الرابع على سابالينكا في ست مواجهات بينهما وأحرزت لقبها الكبير الأول في ثاني نهائي بعدما خسرت رولان غاروس عام 2022.
وتوجت غوف جولتها الأميركية بأفضل لقب ممكن أمام جمهور قياسي بلغ 28142 متفرجا، عقب فوزها بدورتي واشنطن وسينسيناتي في أوت، قبل قدومها إلى نيويورك.
– أغلى الألقاب –
وباتت غوف أصغر أميركية تحرز لقب فلاشينغ ميدوز منذ سيرينا وليامس في 1999 والذي كان أول ألقابها الستة في البطولة الاميركية.
وسترتقي غوف التي رفعت غلتها من الالقاب الى ستة بينها أربعة هذا العام (فازت بدورة أوكلاند النيوزيلندية مطلع العام الحالي) الى المركز الثالث في التصنيف العالمي لرابطة اللاعبات المحترفات الذي سيصدر الإثنين خلف سابالينكا التي ستنتزع الصدارة من البولندية إيغا شفيونتيك بطلة فلاشينغ ميدوز العام الماضي.
وستصعد غوف ايضا الى صدارة التصنيف العالمي للزوجي الى جانب شريكتها ومواطنتها جيسيلا بيغولا بعدما بلغتا ربع نهائي فلاشينغ ميدوز.
وقالت غوف “هذا اللقب يعني الكثير بالنسبة لي. شعرت وكأنني في حالة صدمة قليلاً في هذه اللحظة”.
وأضافت “خسارة بطولة فرنسا المفتوحة (العام الماضي) أحبطتني ولكنني قررت مواصلة العمل ونجحت في الفوز بهذا اللقب وهو الاغلى في مسيرتي الاحترافية”.
وباتت غوف ثالث مراهقة أمريكية تفوز ببطولة أمريكا المفتوحة بعد تريسي أوستن وسيرينا وليامس.
واستغلت اللاعبة الواعدة فوزها لتشكر أولئك الذين شككوا في موهبتها، وقالت مازحة: “بصراحة، أشكر الأشخاص الذين لم يؤمنوا بي. إلى أولئك الذين ظنوا أنهم كانوا يضعون الماء على لهيبي، لقد كانوا يضعون الغاز على ناري وأنا أحترق بشدة الآن”.
وبرزت غوف في سن الخامسة عشرة عندما بلغت ثمن نهائي بطولة ويمبلدون عام 2019، لكنها غابت عن الساحة قبل أن تعود بقوة هذا الصيف.
في المقابل، فشلت سابالينكا البالغة من العمر 25 عاما في أول نهائي لها في فلاشينغ ميدوز بعدما كانت أفضل نتيجة لها في بطولة الولايات المتحدة الدور نصف النهائي، في التتويج باللقب الكبير الثاني بعد الأول في ملبورن الأسترالية مطلع العام الحالي.
وارتكبت سابالينكا الكثير من الاخطاء المباشرة والتي بلغت 46 ودفعت ثمنها غالية امام الاميركية الواعدة التي ارتكبت 19 خطأ مباشرا فقط.
وبدت البيلاروسية متأثرة كثيرا في حفل توزيع الجوائز وحظيت بتشجيع الجماهير لكنها قالت لهم مازحة “كان يجب ان تقوموا بتشجيعي خلال المباراة وليس الآن”.
وأضافت “استمعت كثيرا مع هذه الجماهير خلال هذين الأسبوعين، وكنت أعرف أنها ستكون ضدي اليوم، لذلك حاولت التركيز قدر الامكان على اللعب، لكن غوف كانت أقوى وتستحق الفوز”.
وعلقت على صدارتها للتصنيف قائلة “كنت استعد دائما للمباريات بطريقة جيدة ولم أركز على التصنيف العالمي. ألعب من أجل الفوز بالمباريات والالقاب”.
واستهلت سابالينكا المباراة بأفضل طريقة ممكنة وكسرت إرسال غوف في الشوط الاول من المجموعة الاولى وتقدمت 1-0 ثم 2-0، لكن الأميركية ردت التحية في الشوط الرابع مدركة التعادل 2-2 مستفيدة من خطأين مزدوجين للبيلاروسية.
واستعادت سابالينكا توازنها مباشرة وكسرت ارسال غوف في الشوطين الخامس والسابع وتقدمت 5-2 قبل ان تنهيها في صالحها 6-2 في 42 دقيقة.
ونجحت غوف في كسر ارسال سابالينكا في الشوط الرابع من المجموعة الثالثة وتقدمت 3-1 ثم 4-1 و5-2 قبل ان تنهيها في صالحها 6-3 في 43 دقيقة.
وتابعت غوف تفوقها وكسرت ارسال سابالينكا في الشوطين الاول والثالث من المجموعة الثالثة الحاسمة وتقدمت 3-0 ثم 4-0.
وانتظرت سابالينكا الشوط الخامس لكسب ارسالها وتقليص الفارق الى 1-4، ثم طلبت وقتا مستقطعا طبيا لعلاج إصابة في فخذها الأيسر وتمكنت بعدها من كسر إرسال غوف في الشوط السادس مقلصة الفارق الى 2-4.
وردت غوف التحية في الشوط السابع وتقدمت 5-2 قبل أن تنهيها في صالحها 6-2 في 41 دقيقة.