قالت وزارة الثقافة اليوم الثلاثاء إن تونس ستعيد فتح متحف باردو قريبا بعد عامين من إغلاقه حين أغلق الرئيس قيس سعيد البرلمان الذي يتقاسم نفس المبنى.
ولم تحدد الوزارة موعدا محددا لإعادة فتح متحف باردو الوطني الذي يضم إحدى أروع مجموعات الفسيفساء الرومانية القديمة في العالم. وذكرت في بيان “انه سيتم فتحه قريبا بعد الانتهاء من أشغال التهيئة”.
ويعتبر المتحف الوطني بباردو ثاني أقدم متحف في إفريقيا بعد المتحف المصري، وقد تأسس عام 1888 واكتسب شهرة عالمية بفضل مجموعات الفيسفاء التي يكتنزها والتي تعد من بين الأكثر تنوعا في العالم.
وفي 25 جويلية 2021 أرسل الرئيس التونسي قيس سعيد آليات عسكرية لتطويق البرلمان. وعقب ذلك سيطر على معظم السلطات في تحركات وصفها منتقدوه بالانقلاب وقال سعيد إنها قانونية.
وأغلق كلا المبنيين (البرلمان والمتحف) وأعاد كتابة الدستور وأجرى انتخابات لمجلس تشريعي جديد أقل نفوذا بكثير.
وبدأ البرلمان الجديد عمله في وقت سابق من هذا العام، لكن لم تكن هناك معلومات مؤكدة حول إعادة فتح المتحف الوطني، وهو أحد مناطق الجذب الرئيسية في العاصمة للزوار المهتمين بالثقافة في بلد يعتمد اقتصاديا على السياحة.
وفي عام 2015، استهدف هجوم شنه إرهابيون زوار باردو، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 سائحا في المبنى.
ويتم عرض مجموعات فسيفساء ضخمة ذات تفاصيل غنية وألوان زاهية في جميع أنحاء المتحف، بما في ذلك تلك التي تظهر إله البحر عند الرومان القدماء “نبتون”، ومشاهد الصيد ومصفوفات مذهلة من الحياة البحرية.
وباعتبارها موطن قرطاج القديمة وثقافتها البونيقية، وباعتبارها مستعمرة رومانية كبرى ساعدت في تزويد الإمبراطورية بالطعام، فإن تونس مليئة بمواقع العصر الكلاسيكي والآثار.
إن مجموعات كبيرة من فسيفساء باردو، إلى جانب غيرها من المتاحف في سوسة ومدينة الجم، مأخوذة من القصور الرومانية الفاخرة التي بنيت خلال العصر الروماني والعصور القديمة.