اختار المركز الوطني للسينما والصورة الفيلم الطويل «بنات ألفة» للمخرجة كوثر بن هنية تونس، لتمثيل السينما التونسية في المنافسة على جوائز الأوسكار في دورتها 96 المقرّرة يوم 10 مارس 2024 في مسرح “دولبي” بهوليوود.
ووقع الاختيار على فيلم «بنات ألفة» من قبل لجنة انتظمت تحت إشراف المركز الوطني للسينما والصورة. وتألفت تركيبتها من المكلّف بتسيير المركز مخلوف بن حفصية والمخرجة خديجة المكشر والممثلة عفاف بن محمود والمخرجة ليلى بوزيد والمخرج علاء الدين سليم والمخرج مختار العجيمي. وجاء في بلاغ صادر عن هذه المؤسسة، أن هذا الفيلم “يستجيب لجميع المعايير الواردة في لائحة المشاركة المنصوص عليها من قبل أكاديمية الأوسكار”.
و«بنات ألفة» فيلم روائي وثائقي من بطولة الممثلة هند صبري (في دور البطلة ألفة) ونور قروي وإشراق مطر ومجد مستورة . وتدور أحداثه حول قصة حقيقية لإمرأة تونسية تدعى «ألفة» تتأرجح حياتها بين النور والعتمة، ويتصاعد المسار الدرامي للقصة باختفاء ابنتيها، وقد اعتمدت كوثر بن هنية في طرحها السينمائي على أداء ممثلات محترفات في مشاهد تصويرية وروائية بتصور جديد يجمع بين الأسلوب الوثائقي والدرامي لدفع عنصر التشويق في رحلة البحث عن الفتاتين.
وكان هذا الفيلم عُرض ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي (ماي 2023) حيث تُوّج بأربع جوائز هي “المواطنة” و”العين الذهبية” و”السينما الإيجابية”، إلى جانب “تنويه خاص” من لجنة جائزة الناقد “فرنسوا شالي” التي تمنحها جمعية “فرنسوا شالي” منذ 27 سنة على هامش مهرجان كان من قبل مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.
وكانت المخرجة كوثر بن هنية قد وصلت إلى القائمة النهائية لجوائز أوسكار في دورتها 93 (2021) بفيلمها الروائي “الرجل الذي باع ظهره”. كما تُسجّل هذه المخرجة مشاركتها الثالثة في الترشح لجوائز الأوسكار العالمية، حيث سبق أن تمّ ترشيح فيلمها “على كف عفريت” لأوسكار 2019.
وجدير بالتذكير أن السينما التونسية وصلت إلى القائمة النهائية لجوائز أوسكار في دورته 92 (2020)، من خلال الفيلم الروائي القصير “إخوان” لمريم جوبار. وهي المرة الأولى في تاريخ السينما التونسية التي تبلغ فيها المستوى النهائي لهذه الجائزة المرموقة.
وتعتبر جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عالمي (يطلق عليها سابقا مسابقة أفضل فيلم بلغة أجنبية) واحدة من أكثر الجوائز المرموقة عالميا. وقد قامت العديد من البلدان بترشيح الأفلام التي ارتأت فيها أفضل تمثيل لها في هذه المناسبة العالمية وذلك وفقا للإجراءات والمعايير المحددة من قبل أكاديمية الأوسكار.