تم أمس الأحد، تسيير فرق من المتطوعين تابعين للهلال الأحمر التونسي إلى منطقة حدودية ببن قردان من ولاية مدنين لتفقد الحالة الصحة والإنسانية لعدد من المهاجرين غير النظاميين العالقين والقادمين سواء من ليبيا أو من تونس، وذلك بإذن من رئيس الجمهورية، وفق ما ذكرته الناطقة الرسمية بإسم الهلال الأحمر التونسي بثنية قراقبة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء مساء أمس.
وجرى خلال هذه الحملة الإغاثية التي أشرف عليها كل من رئيس الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو وأمين مال المنظمة الطاهر الشنيتي، حسب المتحدثة ذاتها، إسعاف العديد من المهاجرين منهم نساء تم توجيههن إلى مستشفى بنقردان لتلقي العلاج اللازم ، كما تم إسعاف مهاجر مصاب بكسر على مستوى الساق وايوائه بالمستشفى.
وأضافت الناطقة الرسمية بإسم الهلال الأحمر، أن الفرق الطبية أمنت على امتداد كامل أمس الاحد، 45 تدخلا إسعافيا لمعالجة إصابات خفيفة، إلى جانب توزيع الأكل والحليب للأطفال والماء وغيرها من الضروريات على كافة المهاجرين العالقين بالمنطقة الحدودية ببنقردان.
وأفادت بأن 200 مهاجرا غير نظامي من بين العالقين في المنطقة الحدودية ببنقردان، عبروا عن رغبتهم في العودة الطوعية إلى أوطانهم، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر التونسي، شرع في الاتصال بالمنظمات الدولية المعنية لضمان عودة آمنة لهم في أقرب الآجال ، بعد أن تولى إعداد قائمة في المعنيين بهذا الإجراء.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، التقى أمس السبت، رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي، عبد اللطيف شابو، وتناول اللقاء دور هذه المنظمة في الإحاطة بمن لازالوا عالقين (من المهاجرين) على الحدود داخل التراب التونسي والذين ستتم مواصلة الإحاطة بهم بالتنسيق مع كافة السلط المعنية”.
وأشار بلاغ لرئاسة الجمهورية، إلى أن وفدا سينتقل إلى مكان تواجد هؤلاء المهاجرين حتى “لا يبقوا في ظروف لا انسانية..”.
