يخوض الأهلي المصري حامل اللقب اختباراً شاقاً عندما يستضيف ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي في إحدى أبرز مواجهات الجولة الثالثة لدور المجموعات (ثمن النهائي) من دوري أبطال إفريقيا، في حين سيكون مواطنه اللدود الزمالك في رحلة صعبة الى الدار البيضاء لمواجهة مضيفه الوداد المغربي.
وتحفل الجولة بقمتين تقليديتين عربيتين، الأولى سودانية بين المريخ وغريمه الهلال، والثاني تونسية بين الترجي والنجم الساحلي.
كلاسيكو تونسي
ويستضيف ملعب رادس، قمة تونسية مثيرة بين الترجي وضيفه النجم الساحلي في المجموعة الثالثة.
ويتصدر الترجي بأربع نقاط امام النجم بنقطتين، ويأتي شباب بلوزداد الجزائري ثالثاً بنقطتين أيضاً ويحل جوانينغ غالاكسي البوتسواني رابعا بنقطة.
ويتطلع فريق “باب سويقة” الى استعادة نغمة الفوز على الرغم من موجة الإصابات التي ضربت لاعبيه وآخرهم الجناح الليبي حمدو الهوني، كما تحوم الشكوك حول مشاركة كل من النيجيري كينغسلي إيدو والمغربي صابر بوغرين اللذين اشتكيا من إصابات عضلية.
في المقابل، فإن تشكيلة المدرب الفرنسي لفريق “جوهرة الساحل” المخضرم روجيه لومير تبدو مكتملة، ويسعى الفريق الى تحقيق أول انتصاراته القارية والتفوق على غريمه المحلي.
ويسعى شباب بلوزداد الى تحقيق أول فوز له أيضا على حساب جوانينغ غالاكسي في مدينة فرانسيس تاون. وسيفتقد متصدر الدوري الجزائري لمدافعه شمس الدين النساخ ولاعب الوسط العربي الثابتي بداعي الإصابة.
موسماني ضد فريقه السابق
ضمن المجموعة الأولى، سيتواجه الأهلي المتوج باللقب عشر مرات آخرها في الموسمين الماضيين، وماميلودي بطل 2016، للموسم الرابع توالياً لكن المواجهات السابقة كانت في ربع النهائي، حيث فاز الفريق المصري في ثلاث مباريات من أصل 6 مقابل تعادلين وفوز وحيد إنما كان مدوياً لصنداونز بخماسية نظيفة في نسخة 2019.
ويمر “نادي القرن” بفترة ممتازة إذ استعاد صدارة الدوري المحلي إثر فوز عريض على مصر المقاصة برباعية مع تألق اللاعب الموزمبيقي لويس ميكيسوني بتسجيله ثنائية.
وباشر اللاعبون المصابون العودة تدريجياً الى التدريبات في مقدمهم الحارس الدولي محمد الشناوي، والمدافع أيمن أشرف.
وستكون المباراة مواجهة خاصة للمدرب بيتسو موسيماني ولاعبه بيرسي تاو العائد من الإصابة ايضاً ضد فريقهما السابق الذي يتصدر المجموعة بأربع نقاط من مباراتين أمام الاهلي الثاني بثلاث نقاط من مباراة واحدة.
وتذمر موسيماني من كثافة المباريات، قائلاً “الموقف صعب جدا. اللاعبون مرهقون بدنيا وذهنيا من كثرة المباريات والضغوط سواء مع النادي أو منتخب مصر في بطولات مختلفة مثل كأس العرب ثم الكأس السوبر الإفريقية، وكأس الأمم الإفريقية ومونديال الأندية وأخيراً دوري أبطال إفريقيا”.
ويسعى ماميلودي الى الابتعاد في الصدارة عبر العودة بالانتصار من القاهرة، برغم معاناة الفريق من غيابات مؤثرة لاسيما مهاجميه الأوروغوياني غاستون سيرينو وبافول سافرانكو.
ورأى المدافع براين أونيانغو ان ماميلودي “يحضر لمواجهة الأهلي مثل أي مباراة أخرى. نعلم أن الأهلي فريق كبير في قارة إفريقيا وهم حامل لقب البطولة أيضًا، لذا لا يمكننا الاستخفاف بهم”.
وفي المجموعة ذاتها، يبرز لقاء قطبي العاصمة السودانية الهلال وضيفه المريخ في أول “دربي” خارج الأراضي السودانية لأن اللقاء يقام في القاهرة.
ويتساوى الفريقان بنقطة لكل منهما، علماً أن المريخ لعب مباراة واحدة، وله لقاء مؤجل ضد الأهلي سيقام في 5 مارس المقبل.
الزمالك أمام مواجهة مصيرية
ويرفع الزمالك ومضيفه الوداد شعار الفوز دون سواه في نزالهما المرتقب على ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء ضمن المجموعة الرابعة.
ويرى الفريق المصري ان هذه المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة بالنسبة للمدرب الفرنسي باتيريس كارتيرون بعد تعثر الفريق في الجولتين السابقتين بالتعادل ضد ممثلي أنغولا بترو أتلتيكو وساغرادا دي اسبرانسا 2-2 وصفر-صفر توالياً، وبالتالي لا بديل عن الانتصار من أجل الابقاء على حظوظه بمواصلة المشوار في المسابقة المتوج بلقبها 5 مرات آخرها عام 2002.
ويحتل الزمالك المركز الثالث بنقطتين خلف المتصدر بترو أتلتيكو (4 نقاط) والوداد (3 نقاط) ويأتي ساغرادا رابعاً بنقطة.
والتحق ببعثة الفريق الدولي احمد سيد “زيزو” عقب شفائه من فيروس كورونا، لتكتمل تشكيلة الفريق التي تضم مجموعة من الدوليين الى جانب المغربيين اشرف بنشرقي ومحمد أوناجم اللذين سيواجهان فريقهما السابق.
ويسعى “وداد الأمة” بطل 1992 و2017، الى نفض غبار الخسارة امام بترو اتلتيكو في الجولة السابقة، واستعادة التوازن من بوابة ضيفه الثقيل.
يعاني متصدر الدوري المغربي من غيابات مهمة في تشكيلته إذ انضم المدافع العاجي شيخ كومارا الى أيوب عملود ومحمد رحيم، إلا أن المدرب وليد الركراكي يهدف الى تأكيد قدرات فريقه للذهاب بعيدًا في البطولة، حيث من المرجح ان يستعيد خدمات جناحه بديع أووك لينضم الى المهاجم الكونغولي غي مبينزا.
وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في نصف نهائي 2015 حيث فاز الزمالك ذهابا 4-صفر ورد الوداد إيابا بفوز غير كاف للتأهل الى النهائي 5-2. ويلعب في لواندا ساغرادا مع ضيفه بترو أتلتيكو.
الرجاء لمواصلة الانتصارات
ويطمح الرجاء المغربي الى متابعة انتصاراته وتحقيق الثالث توالياً عندما يستضيف حوريا كوناكري الغيني الجمعة على ملعب “محمد الخامس” في الدار البيضاء ضمن المجموعة الثانية.
ويتصدر “النسر الأخضر” الترتيب بست نقاط من مباراتين أمام أمازولو الجنوب افريقي (3 نقاط) والذي يستضيف وفاق سطيف الجزائري (3 نقاط)، فيما يتذيل حوريا من دون رصيد.
وسيقود وصيف الدوري المغربي المدربان الموقتان محمد البكاري وبوشعيب لمباركي بعد قرار البلجيكي مارك فيلموتس فسخ عقده مع النادي البيضاوي بالتراضي عقب فوز الفريق على وفاق سطيف في الجزائر.
ونجح المدربان في الاختبار الأول بالفوز على شباب السوالم 1-صفر في الدوري المحلي.
وقال البكاري “كنا نبحث عن الفوز لأننا نعرف أننا بحاجة له، وهذا الفوز سيكون له تأثير إيجابي على جميع مكونات الفريق، إذ سيمنح الجميع جرعات من الحماس والثقة، خاصة مع المباراة المهمة التي تنتظرنا أمام حوريا الغيني في المنافسة الإفريقية”.
