قالت مصادر مطلعة اليوم الخميس إن نادي مانشستر يونايتد يبحث منح مجموعة يقودها الشيخ القطري جاسم بن حمد آل ثاني حقوق التفاوض الحصرية لشراء النادي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم مقابل أكثر من ستة مليارات دولار.
وبينما لا تزال هناك شكوك بشأن التوصل لاتفاق، فإن هذه التطورات تمثل خطوة كبيرة للأمام بالنسبة لجهود الشيخ جاسم، نجل رئيس الوزراء القطري السابق وهو أحد أثرياء الدولة الخليجية، للاستحواذ على النادي.
وأضاف أحد المصادر أن أفراد عائلة غليزر، الذين يملكون حصص أقلية في النادي لكنهم يسيطرون عليه بفضل هيكل الأسهم ذي الفئة المزدوجة، سيبيعون حصتهم ضمن الاتفاق المقترح.
وقالت المصادر إن العرض القطري حاليا يحظى بأفضلية بالنسبة لعائلة غليزر مقارنة بعرض الملياردير البريطاني جيم راتكليف، الذي سيتيح لأفرادها بالاحتفاظ ببعض المصالح في النادي.
وخلال الفترة الحصرية المتفق عليها، لن يكون بمقدور مانشستر يونايتد التفاوض مع أي طرف آخر بخلاف الشيخ جاسم. ولم يتبين مدة الفترة. وقالت المصادر إن الوضع لم يحسم بعد وإن عرضا جديدا من راتكليف قد يمنع حصرية التفاوض مع الشيخ جاسم.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لسرية الأمر. ولم يتسن الحصول على تعليق من ممثلي مانشستر يونايتد والشيخ جاسم.
وقفزت أسهم النادي بنحو 15 في المئة بعد التقرير قبل أن يتم تداولها مقابل 25.53 دولار للسهم الواحد، بارتفاع 10 في المئة، في جلسات بعد ظهر اليوم الخميس في نيويورك.
وحال بيعه مقابل ستة مليارات دولار، فإنها ستصبح واحدة من أكبر الصفقات الرياضية على الإطلاق على خطى فريق واشنطن كوماندرز المنافس في دوري كرة القدم الأمريكية في الولايات المتحدة الذي بيع هذا العام.
كما أنها تفوق صفقات أخرى أبرمت في عالم كرة القدم. واستحوذت مجموعة استثمارية يقودها تود بولي وكليرليك كابيتال على تشيلسي مقابل 3.1 مليار دولار، وهو ما يزيد على إيرادات النادي في عامه المالي السابق بمقدار 5.7 مرة.
وحال بيعه مقابل أكثر من ستة مليارات دولار، فإن قيمة الصفقة تعادل إيراداته السنوية للعام الماضي بمقدار عشر مرات بحسب بيانات ريفينيتيف.
وتكشف شركة كانتار لتحليل البيانات أن يونايتد، بطل إنجلترا 20 مرة، يحظى بأكثر من 650 مليون مشجع في أنحاء العالم. وطالب قطاع كبير من هؤلاء المشجعين بتغيير ملكية النادي.
ويرى المشجعون أن حظوظ النادي تبدلت للأسوأ بقيادة عائلة جليزر إذ لم يفز الفريق بالدوري منذ 2013.
وفاز يونايتد هذا الموسم بكأس رابطة الأندية الإنجليزية بقيادة المدرب إريك تن هاج لكنه أنهى الدوري في المركز الثالث بفارق 14 نقطة خلف غريمه المحلي مانشستر سيتي.
ويرى جانب من مشجعي النادي أن الثروة الكبيرة التي تدعم العرض القطري هي الحل الأسرع لتقليص الفجوة خلف سيتي بينما أبدى آخرون قلقهم “الشديد” بشأن سجل قطر في مجال حقوق الإنسان.