قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم الخميس إنها ستتوجه إلى تونس مطلع الأسبوع المقبل مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، وهو ما يظهر قلق الاتحاد الأوروبي حيال الوضع هناك.
وزارت ميلوني تونس يوم الثلاثاء في محاولة لإحراز تقدم نحو التوصل لاتفاق بينها وبين وصندوق النقد الدولي للحصول على حزمة قروض.
وقالت ميلوني للصحفيين بعد اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس في روما إنها واثقة من إمكان التوصل لاتفاق بين الصندوق وتونس.
وأضافت “أعتقد أن رحلة الأحد يمكنها تسهيل” التوصل لاتفاق.
وتشعر إيطاليا بالقلق من أن تواجه تونس أزمة مالية قد تدفع بموجة جديدة من المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وقالت ميلوني “زعزعة الاستقرار في تونس ستكون لها تداعيات خطيرة على استقرار شمال إفريقيا كلها… وستطالنا هذه التداعيات أيضا”.
وأضافت “من الواضح، بالنسبة لنا،أن معالجة الوضع الراهن في تونس بنزعة عملية يمثل أولوية”.
والمحادثات بين تونس وصندوق النقد بخصوص قرض قيمته 1.9 مليار دولار متعثرة منذ شهور مع رفض الرئيس التونسي قيس سعيد الشروط الأساسية في الاتفاق المقترح.
واستولى سعيد على معظم السلطات في 2021 وعلق عمل البرلمان وتحرك للحكم بمراسيم. ولم يبد اهتماما يذكر بالسياسة الاقتصادية باستثناء إرعاج مشكلات تونس إلى الفساد.
وفي فبراير شباط، طلب من قوات الأمن طرد جميع المهاجرين غير الشرعيين، مستنكرا ما قال إنها مؤامرة لتغيير التركيبة السكانية في تونس بتغليب السكان الأفارقة على العرب فيها.
وساعدت الحملة الناتجة عن ذلك في زيادة عدد المهاجرين المغادرين نحو إيطاليا. وأظهرت أحدث بيانات للأمم المتحدة أن تونس أبحر منها 26555 من أصل 51215 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا بقوارب حتى الآن هذا العام، في مقابل 3658 في الفترة نفسها من العام الماضي.