قال رئيس البرلمان التونسي المجمد راشد الغنوشي اليوم الخميس إن البرلمان سيعود لا محالة، في أوضح تحد للرئيس قيس سعيد الذي علق أنشطته في جويلية الماضي واستحوذ على أغلب السلطات في خطوة وصفها معارضوه بأنها انقلاب.
وقال الغنوشي في اجتماع للمعارضة إن “الشعب سيتخلص من الديكتاتورية” داعيا المعارضة الى الوحدة لمواجهة “هذه الانتكاسة”.
وأضاف “البرلمان عائد لا محالة بأعضائه..أحب من أحب وكره من كره”.
وحل الرئيس التونسي هذا الشهر أيضا المجلس الأعلى للقضاء، وهو واحد من مؤسسات قليلة بقيت تعمل بشكل مستقل عنه بعد تجميد البرلمان وإغلاق هيئة مكافحة الفساد.
وعزز سعيد قبضته على القضاء أيضا بمرسوم يسمح له بعزل القضاة أو منع ترقيتهم، مما يساعده في تعزيز سلطته بعد أن تولى السلطة التنفيذية الصيف الماضي.
لكن سعيد يرفض انتقادات بأنه يسعى لإحكام قبضته على السلطات أو تأسيس نظام ديكتاتوري.
وردا على الصحفيين خلال زيارة لبروكسل اليوم الخميس قال سعيد “مثلما قال الجنرال ديغول .. ليس في هذا العمر سأبدأ ديكتاتورية”.
ولم يعلن الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي عن أي تفاصيل حول خططه لما قال إنها عودة حتمية للبرلمان، لكن قد يكون ذلك من خلال دعوة لحضور جلسة عامة عبر الفيديو على الأرجح.
وفي الأسبوع الماضي، قال الغنوشي إنه سيلتقي بوفد برلماني أوروبي سيزور تونس في 20 فيفري، في إطار اجتماعات مع المجتمع المدني والسياسيين ونواب من البرلمان المجمدة أعماله.