أعلنت سفارة واشنطن في تونس الجمعة، وصول سفينة محملة بأكثر من 25 ألف طن من القمح الأمريكي للمساعدة على تلبية احتياجات البلاد.
وتلك الشحنة “تهدف إلى مساعدة الشعب التونسي في مواجهة نقص الإمدادات من الحبوب الناتج عن الغزو الروسي على أوكرانيا”، بحسب بيان للسفارة.
وتشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، منذ 24 فيفري 2022، ما دفع عواصم عديدة في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات مشددة على موسكو. وروسيا وأوكرانيا من أكبر موردي الحبوب في العالم.
السفارة تابعت أن “الولايات المتحدة والبنك الدولي قاما بالشراكة مع ديوان الحبوب (التونسي) بتوفير هذا المكون الأساس لخبز الطابونة والكسكسي والمعكرونة وغيرها من الأطعمة التي تعتمد على الحبوب”.
فيما قال السفير الأمريكي لدى تونس جوي هود، في كلمة بُثت على حساب السفارة في فيسبوك، إن “هذه المساهمة تهدف إلى ضمان توفر القمح الأمريكي للأسر التونسية استعدادا لعيد الفطر (بدأ الجمعة)، خاصة الأسر التي هي في أمس الحاجة إليه”.
ووفقا لتقديرات رسمية، تستورد تونس نحو 70 بالمئة من حاجتها من الحبوب. وتشهد البلاد أزمة اقتصادية فاقمتها تداعيات جائحة كورونا ثم الحرب في أوكرانيا.
وتعاني تونس شحا في المياه وتراجعا في احتياطيات السدود جراء التغيرات المناخية وسنوات الجفاف الثلاث (الماضية) التي مرت بها، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدل الأمطار، ما أثر سلبا على زراعات عديدة بينها الحبوب.