تجاوز ريال مدريد حامل اللقب منافسه تشلسي ليبلغ الدور نصف النهائي بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث ضمنت ثنائية رودريغو الفوز للفريق الإسباني 2-صفر على ملعب ستامفورد بريدج اليوم الثلاثاء ليحسم المواجهة بنتيجة 4-صفر في مجموع المباراتين، وهو سيدفعه لمواجهة محتملة مع مانشستر سيتي.
وبعد تأخره بنتيجة 2-صفر في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في برنابيو، سنحت لتشلسي بعض الفرص لكنه فشل في استغلالها في الشوط الأول ومع بداية الشوط الثاني ودفع ثمن ذلك بعد ان سجل رودريغو للفريق الإسباني ليقوده للعبور للدور التالي.
افتتح رودريغو التسجيل في الدقيقة 58 وسجل مرة أخرى في الدقيقة 80 ليدفع جماهير تشيلسي نحو حالة من النزوح الجماعي من الملعب.
واقترب نغولو كانتي مرتين من تقليص الفارق وأنقذ تيبو كورتوا حارس تشيلسي السابق وحارس ريال مدريد الموقف قبل نهاية الشوط الأول ليحبط فريقه القديم.
وعندما أنهى رودريغو هجمة مرتدة سريعة، لم يكن هناك سبيل للعودة بالنسبة للنادي اللندني الذي خسر جميع المباريات الأربع منذ عودة فرانك لامبارد كمدرب مؤقت للفريق.
وهذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها تشلسي أربع مباريات متتالية منذ 1993.
وجاءت المراحل الأخيرة من اللقاء في اتجاه واحد واستغل ريال أسلوبه ليهيأ فيدريكو فالفيردي الهدف الثاني لرودريغو.
وفي حين أن موسم تشلسي سينتهي بدون ألقاب تحت قيادة الملاك الأمريكيين الجدد على الرغم من إنفاق 500 مليون جنيه إسترليني (621 مليون دولار) لضم لاعبين جدد، يواصل ريال بطل أوروبا 14 مرة مسيرته مع تطلع المدرب كارلو أنشيلوتي للفوز باللقب للمرة الخامسة.
ويتفوق مانشستر سيتي على بايرن ميونيخ 3-صفر قبل لقاء الإياب بينهما في دور الثمانية غدا الأربعاء.
ومنذ انطلاق المباراة، رفعت جماهير تشلسي مستوى التشجيع والأمل يحدوها في قلب النتيجة أكثر من تعويلها على التوقعات. وكاد المضيف أن يحصل على بداية مثالية عندما أرسل ريس جيمس تمريرة عرضية وصلت لكانتي لكنه سدد الكرة بعيدا.
وكان ريال سعيدا باحتواء حماس المنافس والسيطرة على أجواء المباراة، لكنه بدا قادرا رغم ذلك على انهاء التعادل كلما هاجم لاعبوه وسدد رودريغو، الذي سجل هدفا حاسما لريال ضد تشيلسي في نفس المرحلة العام الماضي، في القائم.
وأبعد كيبا أريزابالاجا حارس مرمى تشيلسي محاولة فينيسيوس جونيور قبل أن يجد المبدع لوكا مودريتش نفسه في الجهة اليمنى في مواجهة المرمى لكن أريزابالاجا تصدى لمحاولته.
وكان من شأن تسجيل تشلسي لهدف قبل نهاية الشوط الأول أن يشحن الحالة المزاجية للفريق وكاد أن يحدث هذا في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما أرسل جيمس كرة عبر المنطقة وبدا مارك كوكوريلا مستعدا للتسجيل لكن الحارس كورتوا انهى الخطورة ببراعة.
وبشكل محزن للجماهير، ذهبت تسديدة كانتي التي غيرت اتجاهها بعيدا في بداية الشوط الثاني وبدا ان ذلك اخر أمل لتشيلسي.
وفي المقابل، تخطى رودريغو اندفاعة تريفوه شالوبا القوية على الأرض ليرسل تمريرة عرضية عادت له في النهاية بواسطة زميله البرازيلي فينيسيوس ليسكن رودريغو الكرة في الشباك.
مع وجود فارق مريح، كانت جماهير ريال مدريد المحصورة في زاوية المدرجات تتغنى بفريقها بالفعل في الوقت الذي اخترق فيه ريال دفاع تشيلسي مرة أخرى ليسدد رودريغو الضربة القاضية في الشباك الخالية.
