عاش مانشستر يونايتد الإنجليزي أمسية كارثية بتفريطه في فوز في المتناول وقطع خطوة كبيرة نحو نصف النهائي عندما سقط في فخ التعادل أمام إشبيلية الإسباني 2-2، وحقق جوفنتوس الإيطالي فوزا بشق النفس على ضيفه سبورتينغ البرتغالي 1-صفر الخميس في ذهاب ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم.
وكان مانشستر يونايتد في طريقه إلى تحقيق فوز سهل وكبير عندما أنهى الشوط الأول بهدفين نظيفين سجلهما لاعب وسطه الدولي النمسوي مارسيل سابيتسر المعار من بايرن ميونيخ الالماني حتى نهاية الموسم في الدقيقتين 14 و21، لكن إشبيلية قلب الطاولة في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الثاني بهدفين من النيران الصديقة عبر المدافعين الهولندي تيريل مالاسيا (84) وهاري ماغواير (90+2) بالخطأ في مرمى الإسباني دافيد دي خيا.
ويلتقي الفريقان ذهابا الخميس المقبل في اشبيلية.
– المهم أن الكرة عانقت الشباك –
ودفع مانشستر يونايتد وتحديدا مدربه الهولندي إريك تن هاغ ثمن تبديلاته في الشوط الثاني خصوصا إخراجه القائد البرتغالي برونو فرنانديش الذي سيغيب عن مباراة الاياب بسبب الايقاف لتلقيه بطاقة صفراء اليوم، والفرنسي أنتوني مارسيال (62)، ثم البرازيلي أنتوني (81)، فاستغل اشبيلية جيدا ذلك واقتنص تعادلا غاليا بفضل التبديلات الناجحة لمدربه الجديد خوسيه لويس منديليبار خصوصا القائد المخضرم خيسوس نافاس (37 عاما) والمهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري المتسببين في الهدفين.
وقال النصيري “التعادل يعني شيئا كبيرا بالنسبة لنا على ملعب مانشستر، قدمنا اداءً جيدا وفي المباراة المقبلة سنمنح التأهل الى جماهيرنا”.
وأضاف بخصوص تسببه في الهدف الذي لم يحتسب له “أعتقد أنني لست من سجل الهدف ولكنني ساهمت برأسيتي، والمهم هو ان الكرة عانقت الشباك ونجحنا في ادراك التعادل ونتمنى حظا سعيدا لنا في مباراة الاياب”.
أما ماغواير فقال “نحن نشعر بخيبة امل كبيرة سيطرنا على مجريات المباراة وكان بامكاننا قتل نتيجتها من خلال الهجمات المرتدة التي سنحت امامنا وفي الشوط الثاني ايضا ولكن هذه هي كرة القدم”.
وأضاف “يجب ان نتحلى بالثقة ونفوز بالمباراة المقبلة”.
وهي المباراة الرابعة التي يفشل فيها يونايتد في الفوز على الفريق الأندلسي المتخصص في المسابقة وحامل الرقم القياسي في عدد ألقابها (6)، حيث خرج على يده من ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2017-2018 (صفر-صفر ذهاباً في إشبيلية و1-2 إياباً في مانشستر) ونصف نهائي “يوروبا ليغ” عام 2020 (2-1 في مباراة واحدة نتيجة تداعيات فيروس كورونا).
وإشبيلية هو رابع فريق إسباني يصطدم به رجال المدرب الهولندي إريك تن هاغ في المسابقة، بعدما حلوا في المركز الثاني في دور المجموعات خلف ريال سوسييداد وأقصوا برشلونة من الملحق الفاصل المؤهل الى ثمن النهائي ثم ريال بيتيس من ثمن النهائي.
وخاض مانشستر يونايتد المباراة في غياب هدافه الدولي ماركوس راشفورد بسبب الاصابة.
وأثمر ضغط مانشستر يونايتد هدفا سجله سابيتسر عندما تلقى كرة من القائد فرنانديش داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها قوية بيسراه داخل المرمى (14).
وأضاف سابيتسر الهدف الثاني عندما تلقى كرة خلف الدفاع من مارسيال فهيأها لنفسه وتوغل داخل المنطقة وسددها بيسراه على يمين بونو (20).
ونجح اشبيلية في تقليص الفارق عندما استغل نافاس خطأ فادحا للمدافع مالاسيا في ابعاد كرة عرضية أمام المرمى فمررها عرضية ارتطمت بالأخير وحارس المرمى دي خيا وعانقت الشباك (85).
ونجح النصيري في إدراك التعادل برأسية من مسافة قريبة اثر ركلة ركنية ارتطمت برأس ماغواير وخدعت دي خيا (90+2).
– فوز صعب لجوفنتوس –
وقاد المدافع فيديريكو غاتي فريقه جوفنتوس الى فوز صعب على ضيفه سبورتينغ بهدف سجله في الدقيقة 73، مانحاً فريق تورينو أفضلية ضئيلة قبل مباراة الإياب في لشبونة.
وشهدت المباراة خروج حارس “السيدة العجوز” المتألق البولندي فويتشيخ شتشيزني الذي أنقذ كرات خطيرة عدة، في الدقيقة 44 من الشوط الأوّل بعدما شعر بآلام في صدره.
وذكرت شبكة “دازون” للبث التدفقي أن شتشيزني شعر “ببعض الخفقان” قبل أن يتم استبداله بنظيره ماتيا بيرين الذي كان حاسماً بدوره.
وانتظر يوفنتوس حتى الدقيقة 12 لتهديد مرمى ضيفه بعد تمريرة عرضية طويلة من وسط الملعب للأرجنتيني أنخل دي ماريا وصلت إلى فيديريكو كييزا داخل المنطقة فسيطر على الكرة وسدد بقدمه اليمنى صدها الحارس الإسباني أنتونيو آدم.
وتسلم سبورتينغ زمام المبادرة فسدد الياباني هيديماسا موريتا من خارج المنطقة مرت بجانب قائم الحارس تشيزني(20)، وعاد الأخير وأنقذ فريقه مرتين في غضون دقيقة من المدافع الأوروغوياني سيباستيان كواتيس ولاعب الوسط بيدرو غونشالفيس (29 و30 توالياً). وشتت الدفاع الإيطالي من أمام المرمى تسديدة من نونو سانتوش (33).
واستهل بيرين الشوط الثاني بتصديه لتسديدة غونشالفيس من 25 متراً (47).
ودفع أليغري بفلاهوفيتش بدلاً من ميليك لتنشيط الهجوم (63)، فكان عند حسن ظن جماهير تورينو عقب تسببه بهدف السبق بعدما تابع برأسه تمريرة عرضية مستفيداً من خروج خاطئ من الحارس آدم شتتها كواتيس عن خط المرمى، فوصلت بين قدمي المدافع غاتي الذي تابعها في الشباك (73).
واقتنص فينورد الهولندي فوزاً ثميناً من ضيفه روما الإيطالي 1-صفر سجله ماتس فيفر (53).
وتعرض روما، ثالث الدوري، لضربة معنوية باصابة نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا وخروجه في الدقيقة 25 فدخل بدلاً منه الإيطالي من أصول مصرية ستيفان الشعراوي.
ولم تتوقف خيبة نادي العاصمة عند هذا الحد، اذ أهدر قائده لورنتسو بيليغريني ركلة جزاء (43).
وترجم فينورد هيمنته في الشوط الاول إلى هدف رائع في الثاني بعد تمريرة من الإدريسي تابعها فيفر بتسديدة “على الطاير” من خارج المنطقة ارتطمت بالأرض وهزت شباك الحارس البرتغالي روي باتريسيو (53).
وخسر روما بعد ثلاث دقائق جهود مهاجمه الانكليزي تامي أبراهام الذي تعرض لاصابة في كتفه فخرج وحل أندريا بيلوتي بدلاً منه.
وسقط باير ليفركوزن الالماني في فخ التعادل امام ضيفه سان جيلواز البلجيكي بهدف لفلوريان فيرتس (82) مقابل هدف للنيجيري فيكتور بونيفاس (51).