قالت مديرية أوقاف القدس إن نحو 130 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى مع استمرار تخفيف إسرائيل شروط دخول المدينة.
وتوافد مئات الفلسطينيين على المدينة منذ الصباح الباكر عبر العديد من الحواجز العسكرية المحيطة بها إذ يحيط بالقدس جدار أسمنتي وأسلاك شائكة.
وانتشرت قوات الشرطة الإسرائيلية على الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس وأغلقت العديد من الطرق أمام السيارات لتسهيل وصول العدد الكبير من الحافلات إلى محيط البلدة القديمة.
وقال الشيخ يوسف أبو سنينة في خطبة الجمعة “رغم الأحداث الأليمة والوقائع العصيبة التي شهدناها في مسجدنا وأرضنا إلا أن أهلنا اثبتوا أنهم الأوفياء والأمناء وأنهم أصحاب الديار”.
وأضاف “فالاعتداءات على المصلين تنذر بالخطر والواجب وقف هذه الاعتداءات وإعطاء المسلمين حريتهم في عبادتهم في مسجدهم (الأقصى)… ما جرى أمر مستنكر”.
وأظهرت لقطات فيديو قيام أفراد من الشرطة الإسرائيلية اليوم بضرب عدد من المصلين بالهراوات عند محاولتهم الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر.
وسمحت إسرائيل للنساء من جميع الأعمار وللرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما والأطفال دون سن الثانية عشرة من الضفة الغربية بالوصول إلى مدينة القدس دون تصاريح لأداء صلاة الجمعة بمناسبة شهر رمضان.
ويشكل رمضان فرصة للعديد من الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة لزيارة مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى وبعضهم تكون هذه هي زيارته الأولى للمدينة.
وأقامت إسرائيل جدارا حول القدس خلال السنوات الماضية جعل الدخول إليها يتم فقط عبر بوابات حديدية ضخمة.
ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة في الأوقات العادية إلى تصاريح خاصة ونادرا ما تُمنح لهم.
ونظم المئات من المصلين وقفة في ساحات المسجد الأقصى بعد انتهاء الصلاة هتفوا خلالها للمقاومة رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتة كبيرة يظهر فيها أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام مكتوب عليها “لا تختبروا صبرنا فسيف القدس لم يُغمد بعد”.