يواجه أرسنال اختباراً قوياً لأوراق اعتماده بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عندما يحلّ ضيفاً على ليفربول الأحد، ضمن منافسات المرحلة الثلاثين التي تحتدم فيها أيضاً معركة تفادي الهبوط.
في المقابل، سيسعى مانشستر يونايتد ونيوكاسل إلى تعزيز مركزيهما ضمن رباعي المقدمة، فيما سيكون تشلسي على موعد مع فرانك لامبارد في أول مباراة له عائداً لتصريف أعمال النادي حتى نهاية الموسم، أمام ولفرهامبتون.
– ليفربول بتربّص بأرسنال –
يتوجّه فريق “المدفعجية” إلى ملعب “أنفيلد” الأحد سعياً لتحقيق فوزه الثامن على التوالي في الدوري الممتاز، إذ بات قاب قوسين من الظفر بلقب الـ”برميرليغ” للمرة الأولى منذ 19 عاماً.
على الورق، لا تبدو المباراة ضد ليفربول المتعثر مهمة صعبة جداً، لكن فريق الألماني يورغن كلوب سيكون صعب المراس على أرضه أكثر منه خارجها، إذ فاز بتسع من مبارياته الـ13 في الدوري على ملعب “أنفيلد” هذا الموسم.
ورأى كلوب إيجابيات في التعادل السلبي أمام تشلسي في منتصف الأسبوع بعد ثلاث هزائم متتالية في كل المسابقات، وأشاد بسلوك لاعبيه.
قال الألماني “الآن دعونا نواصل العمل. أنفيلد ينتظرنا ونريد أن نلعب. لدينا عشر مباريات أخرى لنلعبها والمباراة التالية هي ضد أرسنال”.
وأمام أرسنال الذي لم يفز على ملعب أنفيلد ضمن منافسات الدوري منذ العام 2012، سلسلة صعبة من المواجهات في أفريل، إذ سيلعب خلال الشهر الحالي ضد مانشستر سيتي وتشلسي.
لكن في حال الفوز على ليفربول، فحتى سيتي الذي يدافع عن لقبه ويتخلف بفارق ثماني نقاط عن أرسنال مع مباراة مؤجلة، سيبدأ في فقدان الثقة بقدرته على اللحاق بمنافسه.
– راشفورد مجدداً –
اعتبر ماركوس راشفورد مرة أخرى العنصر الحاسم في فوز مانشستر يونايتد على برنتفورد الأربعاء، لكن مدرب “الشياطين الحمر” الهولندي إريك تن هاغ يدرك بشدة أن فريقه يعتمد بشكل مفرط على مهاجم منتخب “الأسود الثلاثة”.
كان فوز يونايتد 1-صفر على ملعب “أولد ترافورد” والذي رفعه إلى المراكز الأربعة الأولى، هو الأول له في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ منتصف فيفري.
نفد صبر تن هاغ أخيراً على المهاجم الهولندي فوت فيخهورست، ولكن رغم هيمنة الفريق لم يتمكن يونايتد من إضافة هدف ثان يعزز هدف راشفورد في الشوط الأول.
لم يفز “الشياطين الحمر” بأي مباراة في الدوري من دون أن يكون راشفورد في لائحة المسجلين منذ ما قبل كأس العالم.
وأقرّ تن هاغ الذي يستضيف فريقه إيفرتون السبت، أن “الحقيقة” هي أن يونايتد يعتمد بشكل كبير على راشفورد الذي سجل 28 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم.
لكن إيجاد حلّ ليس بالأمر السهل، خصوصاً أن فيخهورست سجل هدفين فقط منذ انضمامه من بشيكتاش التركي على سبيل الإعارة في جانفي، فيما يعاني الفرنسي أنتوني مارسيال لاستعادة لياقته بعد موسم تعرض خلاله لإصابات.
– ضغط الهبوط –
يتزايد الضغط في قاع الدوري كل أسبوع، مع اتخاذ الأندية إجراءات صارمة في الكفاح من أجل البقاء.
عيّن كل من كريستال بالاس، ليدز يونايتد، إيفرتون وساوثمبتون مدربين جدداً في الأسابيع الأخيرة، بينما غادر الإيرلندي بريندان رودجرز ليستر يوم الأحد.
وقال مالك نوتنغهام فورست اليوناني إيفانجيلوس ماريناكيس إن ستيف كوبر سيظل مدرباً في النادي المتعثّر، لكنه حذّر من أن النتائج يجب أن “تتحسن على الفور”.
ويتشبث ديفيد مويز بوظيفته كمدرب لوست هام بعد هزيمة مذلة على أرضه أمام نيوكاسل 1-5 في منتصف الأسبوع، والتي تركت النادي قريباً من منطقة الهبوط بفارق الأهداف فقط.
ويصرّ قائد الـ”هامرز” ديكلان رايس على أنه ورفاقه لا يستطيعون تحمل الاستياء.
وقال “نحن واثقون من أن لدينا ما يكفي للخروج من هذا. لا يمكننا إلا أن نقلق على أنفسنا. لقد حققنا النتائج. الأمر متروك لنا. وإذا فزنا بمبارياتنا، سنكون على ما يرام”.