ذكرت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الأحد أن بنك UBS السويسري وافق على شراء منافسه الأصغر Credit Suisse بعد أن رفع عرضه إلى أكثر من ملياري دولار، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات تجنب حدوث اضطرابات عند إعادة فتح الأسواق.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن UBS سيدفع الآن ما يزيد على 0.50 فرنك (0.5401 دولار) للسهم الواحد، أي أقل بكثير من سعر إغلاق سهم Credit Suisse يوم الجمعة عند 1.86 فرنك.
ورفض بنك UBS وCredit Suisse التعليق على تقرير فايننشال تايمز.
وتسابق السلطات الزمن لإنقاذ البنك الذي جرى تأسيسه قبل 167 عاما ويعد من بين أكبر مديري الثروات في العالم، بعد أسبوع قاس شهد ثاني وثالث أكبر انهيار مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.
وبوصفه أحد أهم 30 بنكا في العالم من الناحية التنظيمية فستؤثر أي صفقة تتعلق ببنك Credit Suisse في الأسواق المالية العالمية.
وقال اثنان من كبار المسؤولين التنفيذيين المطلعين لرويترز إن بنكين رئيسيين على الأقل في أوروبا يدرسان سيناريوهات لاحتمال انتقال الأزمة عبر القطاع المصرفي في المنطقة ويتطلعان إلى تدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي لتقديم مزيد من الدعم.
وكان مصدر مطلع أبلغ رويترز في وقت سابق بأن بنك UBS طلب ستة مليارات دولار من الحكومة السويسرية في إطار صفقة محتملة لشراء Credit Suisse. وأشار المصدر إلى أن الضمانات ستغطي تكلفة تصفية أجزاء من Credit Suisse ورسوم التقاضي المحتملة.
وكان مصدر آخر قد قال في وقت سابق إن المحادثات تواجه عقبات كبيرة وقد يتعين إلغاء عشرة آلاف وظيفة في حال إدماج البنكين. وأطلقت جمعية موظفي البنوك السويسرية دعوات اليوم الأحد لتشكيل فريق عمل بصورة فورية للتعامل مع خطر إلغاء الوظائف.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية SRF ووسائل إعلامية أخرى أن الحكومة ستعقد مؤتمرا صحفيا “مهما” في وقت لاحق اليوم الأحد، دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وفقدت أسهم بنك Credit Suisse ربع قيمتها الأسبوع الماضي. واضطر البنك إلى الاستفادة من 54 مليار دولار من تمويل البنك المركزي في الوقت الذي يحاول فيه التعافي من الفضائح التي قوضت ثقة المستثمرين والعملاء فيه.