أبرمت شركة فايزر صفقة بقيمة 43 مليار دولار للاستحواذ على شركة سيغين بهدف إضافة علاجات مبتكرة تستهدفها الشركة إلى قائمة أدويتها المستخدمة لعلاج السرطان، في الوقت الذي تستعد فيه فايزر لحدوث انخفاض حاد في مبيعات المنتجات المرتبطة بكوفيد-19 ومع احتدام المنافسة مع بعض من كبريات شركات الأدوية.
وصفقة اليوم هي الأكبر في عمليات الاستحواذ التي أجرتها شركة فايزر بعد أن حققت مكاسب نقدية غير متوقعة جراء إنتاجها لقاحات وأقراصا طبية لمكافحة كوفيد-19، كما أنها ستساعد على تحديث قائمة علاجات شركة فايرز عبر إضافة أربعة أدوية معتمدة لعلاج السرطان بمبيعات بلغ إجماليها نحو ملياري دولار العام الماضي.
شركة سيغين ومقرها واشنطن هي إحدى الشركات الرائدة في إنتاج الأجسام المضادة التي تستهدف تدمير الخلايا السرطانية وتجنب الخلايا السليمة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا في مكالمة جماعية إن الصفقة ستساعد شركته على الانتقال إلى مكانة “تتمتع بحماية أكبر في مواجهة الجهات التنظيمية ومن جهة براءات الاختراع وآليات السوق”.
وأضاف بورلا أن شركة سيغين من المقرر أن تستفيد من الحد الأقصى للإنفاق على الرعاية الصحية للأمريكيين الأكبر سنا بموجب قانون الرئيس جو بايدن لخفض التضخم، مما يعني أن مزيدا من المرضى سيكون بإمكانهم الوصول إلى العلاجات باهظة الثمن التي تنتجها شركته.
وستدفع شركة فايزر 229 دولارا نقدا للسهم الواحد في سيغين، بزيادة قدرها 32.7 بالمئة عن سعر الإغلاق يوم الجمعة. وارتفع سهم شركة سيغين إلى 200 دولار في التعاملات المبكرة.
وتتوقع شركة فايزر تحقيق أرباح بأكثر من عشرة مليارات دولار من مبيعات منتجات شركة سيغين في عام 2030، إلى جانب 15 مليار دولار من عمليات الاستحواذ الأخيرة الأخرى.
وتتوقع الشركتان إتمام الصفقة في أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024. وقالت فايزر إن الجهات التنظيمية المعنية بمكافحة الاحتكار يمكنها أن تفحص الصفقة عن كثب نظرا لحجمها لكنها ستوافق عليها في النهاية.