لعب الإنفاق القياسي لأندية الدوري الإنكليزي الممتاز دوراً أساسياً في انتعاش سوق الانتقالات الدولية في عام 2022 حيث بلغ إجمالي الإنفاق قرابة 6.5 مليار دولار، وذلك وفق للتقرير الذي نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الخميس.
ويمثل هذا الرقم زيادة عن العامين الماضيين مع تعافي كرة القدم من تأثير جائحة فيروس كورونا، لكنه لا يزال أقل من مستويات عام 2019 (7.35 مليار دولار) الذي سبق تفشي “كوفيد-19” وفق تقرير فيفا عن الانتقالات الدولية.
ولا يأخذ تقرير الاتحاد الدولي في الحسبان سوى الانتقالات الدولية التي سجلت أكثر من 20 ألف انتقال، لكن أقل من ثلاثة آلاف منها تضمن بدلاً.
وذكر التقرير أن إنفاق الأندية الإنكليزية “وصل الى مستوى قياسي بلغ 2.2 مليار دولار تقريباً”، بعدما شهد “برميرليغ” ستة من أكبر عشر صفقات دولية خلال هذه الفترة.
ومن بين تلك الصفقات، تعاقد ليفربول مع الأوروغوياني داروين نونيس من بنفيكا البرتغالي مقابل 75 مليون يورو (82 مليون دولار)، بالإضافة الى 25 مليون يورو كمكافآت محتملة، ومع الكولومبي لويس دياس من بورتو البرتغالي.
كما برزت صفقتا تعاقد مانشستر يونايتد مع البرازيليين كازيميرو وأنتوني من ريال مدريد الإسباني وأياكس الهولندي توالياً.
وكان هناك أيضاً انتقال الهداف النروجي إرلينغ هالاند من بوروسيا دورتموند الألماني الى مانشستر سيتي، وتوقيع نيوكاسل يونايتد مع السويدي ألكسندر ايزاك من ريال سوسييداد الإسباني.
وأفاد تقرير فيفا أن عمليات الانتقالات العابرة للحدود وصلت الى ما مجموعه 71002 صفقة، جرى منها 21764 على صعيد المحترفين (من الرجال والسيدات)، مقابل 49238 في فئة الهواة.
وتابع البيان أن عام 2022 شهد ما لا يقل عن 20209 من الانتقالات الدولية في كرة القدم الاحترافية للرجال، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 11.6 بالمئة مقارنة بحصيلة 2021، بل وقد تجاوز العام المنصرم المستويات المسجلة في تقرير 2019 قبل انتشار جائحة كوفيد-19.
وتابع “وبينما شهدت انتقالات 2021 انخراط 4538 نادياً، سجَّلت صفقات 2022 رقماً قياسياً جديداً، حيث شملت الانتقالات الدولية 4770 نادياً من 182 اتحاداً مختلفاً.. وبلغ إجمالي اللاعبين المنتقلين بين الأندية 17291 لاعباً يمثلون 183 جنسية مختلفة، علماً أن 2843 من العمليات المسجلة العام المنصرم اقتضت دفع رسوم الانتقال”.
وقال رئيس الشؤون القانونية والامتثال في فيفا إميليو غارسيا سيلفيرو “شهد عام 2022 تغيير ذلك الاتجاه السلبي الذي ظل مسجلاً على مدى سنتين في إنفاق الأندية على انتقالات اللاعبين، حيث بلغ إجمالي الإنفاق العام المنصرم 6.5 مليارات دولار أميركي، أي بزيادة قدرها 33.5 بالمئة مقارنة بحصيلة عام 2021، لكنه لا يزال أقل من الرقم القياسي المسجَّل في 2019”.
وأبرز فيفا أن أكبر عشر صفقات من حيث القيمة المالية شملت لوحدها ما نسبته 12.5 بالمئة من المبلغ الإجمالي الذي تم إنفاقه على مستوى رسوم الانتقالات في 2022.
وأشار الى أن الأندية الفرنسية حصلت على النصيب الأكبر من عائدات الانتقالات، مقارنة بأندية الاتحادات الأخرى، حيث بلغت مداخيلها من صفقات 2022 ما مجموعه 740.3 مليون دولار أميركي.