دعا رئيس حركة النهضة والبرلمان المنحل في تونس راشد الغنوشي من وصفهم بـ”العقلاء والحكماء” إلى إنقاذ البلاد واستعادة الديمقراطية، مشددا على رفضه أي تدخل أجنبي.
وفي مقابلة مع قناة “الزيتونة” التونسية (خاصة) بثتها مساء السبت، قال الغنوشي: “مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا تجاه الانتقال الديمقراطي التونسي إيجابية”.
وتابع: ” لا ننتظر أن تأتينا جيوشا أجنبية لنصرة الديمقراطية في تونس. شعب تونس هو الذي أتى بالديمقراطية وهو الذي سيسترجعها إن شاء الله”.
ومنذ 25 جويلية 2021 تعاني تونس أزمة سياسية حادة حين بدأ رئيسها قيس سعيّد فرض إجراءات استثنائية أبرزها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد في جويلية 2022 وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في ديسمبر الماضي 2022.
وأكد الغنوشي أن “تونس لا تزال تحتاج للتوافق، يجب أن يعترف التونسيون بعضهم ببعض”.
كما “يجب أن ندرك أن الديمقراطية والحرية هي طريق الرفاه، فلنقبل معادلة التعايش بيننا دون إقصاء وعند إذن يكون لثورة تونس مستقبل وتستعيد تونس مكانتها الاشعاعية في العالم”، وفق الغنوشي.
وأردف: “نحن في خطر. البلاد ذاهبة في طريق يتسارع خطره ولابد من وقفة جادة لكل عقلاء تونس وحكمائها مدركين بأننا نمر بمرحلة انتقال ديمقراطي صعبة وعلى التونسيين استعادة الثقة في أنفسهم”.
وتابع: “ليس لنا فيتو (اعتراض) على أي طرف تونسي يلتزم بقانون ودستور تونس (يقصد دستور الثورة لعام 2014)”.
وتعتبر قوى تونسية، بينها حركة النهضة، إجراءات سعيّد الاستثنائية “تكريسا لحكم فردي مطلق”، بينما تراها قوى أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فقال إن إجراءاته “ضرورية وقانونية” لإنقاذ الدولة من “انهيار شامل”.