ندد الاتحاد المغربي لكرة القدم السبت بما وصفه «بممارسات دنيئة وعبارات عنصرية في افتتاح بطولة أمم إفريقيا للمحليين بالجزائر «الشان»، التي يغيب عنها المغرب بسبب الأزمة الدبلوماسية الحادة مع جارته، والتي انتقلت للميدان الرياضي.
وقالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في بيان إنها “تندد بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة التي صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (…) بعد إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت باي صلة للشأن الكروي”.
وتميز حفل الافتتاح، الذي احتضنه الجمعة ملعب نيلسون مانديلا في العاصمة الجزائر، بإلقاء حفيده شيف زولي فوليل خطابا تحدث فيه عن نزاع الصحراء الغربية. وهو النزاع، الذي يسمم العلاقات بين المغرب والجزائر منذ عقود، حيث قال “دعونا لا ننسى آخر مستعمرة في إفريقيا الصحراء الغربية، لنقاتل من أجل تحريرها”.
اعتبر الاتحاد المغربي ذلك “خرقا سافرا للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الافريقي لكرة القدم”، موضحا أنه راسل الاتحاد “لتحمل كامل مسؤولياته أمام هذه الخروقات السافرة”.
تعد جنوب إفريقيا، إلى جانب الجزائر، من أهم مساندي جبهة البوليساريو، المطالبة باستقلال المنطقة المتنازع عليها. بينما يعتبرها المغرب تاريخيا جزء لا يتجزأ من ترابه، ويسيطر على نحو 80 بالمئة منها، مقترحا منحها حكما ذاتيا.
في حين تطالب جبهة بوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة.
زاد التوتر بين المغرب والجزائر عندما أعلنت الأخيرة صيف 2021 قطع علاقاتها مع الرباط، متهمة إياها “بارتكاب أعمال عدائية”. فيما أعربت الأخيرة عن أسفها لهذا القرار، ورفض “مبرراته الزائفة”.
كذلك ندد الاتحاد المغربي السبت “بالعبارات العنصرية الموجهة للجماهير المغربية”، خلال نفس الحفل.
وأظهر فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة بعض الجماهير التي حضرت حفل الافتتاح تردد شتيمة في حق المغاربة.
يأتي هذا التوتر في ظل غياب المغرب عن البطولة بسبب إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات المغربية منذ سبتمبر 2021.
في حين رهن الاتحاد المغربي مشاركته في البطولة بالسفر في رحلة مباشرة إلى مدينة قسنطينة الجزائرية على متن طائرة مغربية.