أكملت الجزائر استعداداتها لاستضافة النسخة السابعة من بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم التي تنطلق يوم الجمعة المقبل بمشاركة 18 منتخبا للمرة الأولى منذ انطلاق هذه المنافسة عام 2009.
وقال رئيس المنظمة الجزائرية للصحفيين الرياضيين يوسف تازير للأناضول الإثنين: “أعتقد أن الجزائر باتت اليوم جاهزة لاستضافة النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم بين 13 جانفي الجاري و4 فيفري المقبل”.
وبشأن المنتخبات المشاركة في البطولة، أفاد بأن “المنتخبات بدأت في التوافد على البلاد، وهناك ما هو موجود فيها منذ فترة على غرار منتخبي موزمبيق وغانا، في انتظار وصول وفدي السنغال والسودان غدا الثلاثاء عبر المنفذ الحدودي البري “أم الطبول” مع تونس”.
وأضاف أن “الملاعب الأربعة في مدن الجزائر العاصمة وعنابة وقسنطينة ووهران، التي ستكون مسرحا لمباريات البطولة، جُهزت مثلما هو الأمر لملاعب التدريب”.
ومشددا على تميز هذه النسخة، قال تازير إن “دورة الجزائر ستعرف لأول مرة مشاركة 18 منتخبا، وستشهد أيضا استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد بداية من دور المجموعات في سابقة أولى بمسابقات الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)، كما وصل إلى الجزائر كل الحكام وعددهم 52”.
وبخصوص المتابعة الإعلامية، قال تازير إنه “من المتوقع أن تعرف البطولة تغطية إعلامية واسعة يعكسها رقم طلبات الاعتماد الذي تجاوز الألف، منها 400 خاصة بالأجانب”.
وتوقع أن “تتميز هذه البطولة بمتابعة دقيقة لممثلي الأندية الأوروبية خصوصا الراغبة في اصطياد العصافير النادرة (اللاعبين المميزين) الطامحة لمشوار جديد”.
كما توقع تازير “أن يحضر حفل افتتاح البطولة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جاني إنفانتينو. وسيكون مؤشر نجاحها الأول الجماهير، سواء عبر حجم حضورها للمباريات أو تصرفاتها”.
وشدد على أن “السلطات الجزائرية تجندت كليةً لنجاح هذا الموعد (البطولة) رياضيا وتنظيميا، وسيكون اختيارا لمدى قدرة البلاد على استضافة كأس أمم إفريقيا 2025”.
للمرة الأولى.. 18 منتخبا
ولمباريات البطولة، خصصت السلطات الجزائرية أربعة ملاعب هي نيلسون مانديلا في العاصمة وميلود هدفي بوهران (غرب) والشهيد حملاوي بقسنطينة (شرق) و19 مايو بعنابة (شرق).
وللمرة الأولى منذ انطلاق البطولة عام 2009، يشارك 18 منتخبا في “شان الجزائر” بعد أن كانت البطولة بمشاركة 16 منتخبا.
وجرى تقسيم المنتخبات الـ18 على 5 مجموعات، تتكون الثلاثة الأولى من أربعة منتخبات، فيما تضم كل من المجموعتين المتبقيتين ثلاثة منتخبات.
وسيحتضن ملعب نيلسون مانديلا حفل افتتاح البطولة، بحضور كل من إنفانتينو ورئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) باتريس موتسيبي وضيوف شرف آخرين، بحسب مصادر إعلامية جزائرية.
ووفق اللجنة المنظمة للبطولة، فإن جميع تذاكر مباراة الافتتاح بين الجزائر وليبيا على ملعب نيلسون مانديلا تم بيعها إلكترونيا ويتجاوز عددها 40 ألف تذكرة.
والمنتخبات التي أعلنت مشاركتها في الدورة هي: الجزائر وليبيا والمغرب والسنغال ومالي وموريتانيا وكوت ديفوار وغانا والنيجر والكونغو الديمقراطية والكاميرون والكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وأوغندا والسودان وأنغولا ومدغشقر وموزمبيق.
ويعد المنتخبان المصري والتونسي أبرز الغائبين عن البطولة، وقد غابا أيضا عن النسخ السابقة.
ولا يزال الشك يحوم حول مشاركة المغرب بسبب خلاف حول فتح المجال الجوي الجزائري، لكن المدرب المغربي عصام الشرعي أعلن قائمة لاعبيه للمشاركة في البطولة.
وربط المغرب مشاركته بالموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية التي تستضيف مباريات حامل اللقب في آخر نسختين.
وتحدثت مصادر إعلامية مغربية عن أن الوفد المغربي سينتقل إلى قسنطينة مباشرة من المغرب، لكن على متن طائرة أجنبية وليس على طائرة الخطوط الملكية المغربية.
وثمة قطيعة دبلوماسية بين الرباط والجزائر تسببت في إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية منذ 22 سبتمبر 2021.