يُستأنف الدوري الايطالي لكرة القدم الأربعاء بعد فترة توقف دامت سبعة أسابيع بسبب مونديال قطر 2022، وستكون الأنظار شاخصة الى القمة المرتقبة بين نابولي متصدر الترتيب وإنتر على ملعب الأخير في سان سيرو ضمن منافسات المرحلة السادسة عشرة.
ويتطلع نابولي إلى تحقيق فوزه الـ 12 تواليًا عندما يحلّ ضيفاً ثقيلاً على فريق “نيراتسوري”، حيث يتصدر النادي الجنوبي الترتيب العام برصيد 41 نقطة مبتعداً بفارق ثماني نقاط عن اقرب مطارديه ميلان حامل اللقب.
ويسعى انتر الخامس للعودة الى المراكز الاربعة الأوائل المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، لكنه سيواجه مهمة صعبة امام نابولي الذي لم يخسر في مبارياته الـ 11 الاخيرة في “سيري أ” قبل التوقف الذي دام سبعة اسابيع بسبب اقامة نهائيات كأس العالم في قطر.
ويعوّل انتر على فوزه في آخر مباراتين قبل التوقف سجل خلالهما 9 أهداف، من بينهما فوزه الساحق على بولونيا 6-1.
وفي حال فوزه، سيتساوى نابولي بقيادة مدربه لوتشانو سباليتي مع جوفنتوس بأطول سلسلة انتصارات حققها يوفنتوس في الدوري وذلك في موسم 2017-2018
-غياب بوغبا مستمر-
ومن جهة أخرى، لا يحتمل ميلان اي تعثر اذا ما اراد البقاء على مقربة من نابولي في سعيه للاحتفاظ بلقبه، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على ساليرنيتانا الفائز بمباراة واحدة من أصل ست في مواجهاتهما في الدوري.
وبدوره، يبحث فريق جوفنتوس عن حلول في ظل استمرار غياب نجمه لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي خضع لعملية جراحية في الركبة اليمنى في سبتمبر ولن يكون حاضرًا في تشكيلة “السيدة العجوز” حتى اشعار آخر.
وقال بوغبا العائد إلى صفوف النادي الإيطالي الصيف الماضي بعد مرور أول ناجح توجه بأربعة ألقاب في الدوري في 4 أعوام (2012-2016) “الصبر، لا يعرف كيف ينتظر، ولكن معرفة كيفية الحفاظ على موقف جيد أثناء الانتظار”.
ولم يخض بوغبا مع جوفنتوس سوى 45 دقيقة في مباراة ودية في نهاية جويلية قبل أن يعود إلى المستوصف، حيث أصيب في الغضروف المفصلي في ركبته اليمنى.
وأوضح مدرب جوفنتوس ماسيميليانو أليغري عشية استئناف المنافسات خلال مؤتمر صحافي “إنه يركض والأهم أن ركبته لا تزعجه”.
وكان أليغري صرّح الأسبوع الماضي أنه لا يمكنه حتى الآن تحديد متى يمكنه الاعتماد على بوغبا، بطل مونديال روسيا 2018، من جديد، مما أثار تكهنات واسعة في الصحافة الإيطالية.
وشرح “ركبته لا تزعجه في الوقت الحالي، دعونا نرى الأشياء الإيجابية”.
ويحتل جوفنتوس المركز الثالث برصيد 31 نقطة متأخراً بفارق 10 نقاط عن المتصدر، وسيحلّ ضيفاً على كريمونيزي صاحب المركز الثامن عشر (7 نقاط).
وسيكون الثنائي الارجنتيني أنخل دي ماريا ولياندرو باريديس متاحان للمدرب ماسيميليانو أليغري، بعد فوزهما بكأس العالم أخيرًا على حساب فرنسا بركلات الترجيح (4-2) بعد تعادلهما 3-3 في الوقتين الاصلي والإضافي.
-مورينيو باقٍ-
ويعتزم روما سابع الترتيب بـ 27 نقطة، الاستمرار مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو رغم “الشائعات” التي تحدثت عن امكانية توليه تدريب منتخب بلاده، وذلك حسب ما أكد المدير العام لنادي العاصمة الايطالية، مواطنه تياغو بينتو.
وقال بينتو في مقابلة مع غازيتا ديللو سبورت “عندما تقوم بتعيين مدرب مثل مورينيو، يجب أن تكون مستعدًا للشائعات. خلال ثمانية عشر شهرًا، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها فريق أو اتحاد آخر اهتمامًا به”.
وأضاف “أنا برتغالي، في كل مرة يغير فيها منتخب البرتغال مدربه، نتحدث عن مورينيو. لكننا نعتزم الاستمرار معه”.
وكان فيرناندو سانتوش الذي تولى تدريب “سيليساو أوروبا” منذ 2014، ترك منصبه في 15 ديسمبر، بعد خمسة أيام من إقصاء البرتغال في ربع نهائي مونديال 2022 على يد المغرب (1-صفر).
وأكدت صحيفة “ريكورد” الرياضية اليومية أن مورينيو كان الخيار الاول بالنسبة للاتحاد البرتغالي، والذي قد يعمد الى الاستعانة بمدرب موقت من أجل السماح لمدرب نادي العاصمة بإنهاء موسمه في إيطاليا.
مورينيو، الذي سيبلغ الستين من عمره في 26 كانون الثاني/يناير، انضم إلى روما في صيف 2021 ويستمر بموجب عقده الحالي حتى عام 2024.