رهن الاتحاد المغربي لكرة القدم مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في الجزائر، برحلة جوية مباشرة من العاصمة الرباط إلى قسنطينة مستضيفة مباريات أسود الأطلس، في ظل إغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية منذ أكثر من عام.
وأوضح الاتحاد المغربي للعبة في بيان عقب اجتماع للمكتب المديري الثلاثاء أنه بعث برسالة الى الاتحاد الإفريقي بخصوص “احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية، خاصة في ما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة، حيث طالب بسفر المنتخب الوطني الى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مباريات النخبة المغربية في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط وبواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية”.
وأضاف البيان “في حال رفض ذلك، قرر المكتب المديري بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة” التي قرر خوض غمارها بمنتخب تحت 23 عاما بدلا من منتخب المحليين المتوج بلقبها في النسختين الأخيرتين عام 2018 على أرضه و2020 في الكاميرون.
وستقام البطولة المخصصة للاعبين المحليين (الشان) في الفترة الممتدة بين 13 جانفي والرابع من فيفري المقبلين في الجزائر. ووقع المغرب في مجموعة ثالثة تضم السودان ومدغشقر وغانا.
وأغلقت الجزائر مجالها الجوي في 22 سبتمبر 2021 أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
ويدور نزاع دبلوماسي بين البلدين منذ عقود حول مصير الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقة تقع على ساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع وهي غنية بالفوسفات وساحلها الممتد على طول ألف كلم غني بالأسماك.
وتعتبر الأمم المتحدة المستعمرة الإسبانية السابقة “منطقة غير متمتعة بالحكم الذاتي” في غياب تسوية نهائية.
وفي حين تقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80 في المئة من هذه المنطقة منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، تطالب جبهة البوليساريو بإجراء استفتاء لتقرير المصير فيها برعاية الأمم المتحدة.