قال ديدييه ديشان مدرب فرنسا اليوم الجمعة إن فريقه يستعد لمواجهة إنجلترا في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم غدا السبت وبالتالي لا يتوقع أن يحل اللاعبون قضايا سياسية مثل وفاة أحد العمال المهاجرين في قطر.
وفتحت قطر أمس الخميس تحقيقا في وفاة فلبيني بعد تقارير تفيد بوفاة الرجل أثناء عمله في موقع تدريب خلال بطولة كأس العالم.
وخضعت معاملة قطر للعمال المهاجرين لتدقيق شديد خلال التحضير للبطولة بعد اتهام جماعات حقوق الإنسان للدولة الخليجية بانتهاكات منهجية لحقوق العمال، وهو ما نفته الحكومة.
لكن ديشان فضل عدم الخوض كثيرا في هذا الموضوع على الرغم من أنه أعرب عن “خالص تعازيه” لأسرة الفقيد.
وقال ردا على سؤال بشأن هذه الوفاة “إنه موضوع حساس دائما. ليس شيئا أريد التحدث عنه باستفاضة. علمت للتو بهذه الوفاة.
“قد تكون أولوية بالنسبة لك اليوم لكن أولويتي هي مباراة الغد. ننافس في هذه البطولة وهذا لا يعني أننا لا ننشغل بالأمور التي تجري خارج كرة القدم لكن لا يجب أن نخلط الأوراق”.
ومنذ منحها حق استضافة بطولة كأس العالم في عام 2010، تخضع قطر للتدقيق في معاملتها للعمال المهاجرين الذين يمثلون غالبية سكانها.
وتتعرض بطولة كأس العالم التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط لموجة من الجدل مع تصاعد وتيرة الانتقادات الموجهة من جانب بعض نجوم كرة القدم والمسؤولين الأوروبيين لسجل قطر في مجال حقوق الإنسان، ومنها حقوق العمال والمثليين وحقوق المرأة.
وقادت منظمة العفو وجماعات حقوقية أخرى دعوات إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) لتعويض العمال المهاجرين في قطر عن انتهاكات حقوق الإنسان من خلال تخصيص 440 مليون دولار وهو ما يعادل الجوائز المالية لكأس العالم.
كما ساند الاتحاد الفرنسي لكرة القدم دعوات لتأسيس صندوق تعويضات لضحايا حوادث العمل في مواقع بناء كأس العالم.
لكن ديشان قال إن الأمر خارج نطاق عمله.
وأضاف “ماذا تريد مني أن أقول أيضا؟ الآن لا أحاول تجنب السؤال. لكني هنا مع فريقي. جئنا إلى هنا كفريق لكرة القدم للمنافسة في بطولة لكرة القدم.
“لاعبو كرة القدم للأسف ليسوا في وضع يسمح لهم بحل المشاكل خارج كرة القدم. هذه مشكلة كبيرة بالطبع. شخص ما فقد حياته ونحن بحاجة إلى احترام ذلك.
“لكن الحديث عنه لن يخدم القضية بالضرورة. قد يعتقد البعض أن الحديث عنه وسيلة لإظهار الاحترام لكني أعتقد أنه بالنسبة لعائلته يجب أيضا أن نحترم الألم والمعاناة التي يشعرون بها”.