حملت المباراة الافتتاحية، ومباريات اليوم الثاني من مونديال 2022 العديد من الإحصائيات والأرقام القياسية التي تحققت للمرة الأولى في المونديال، كان أبرزها احتساب الوقت الإضافي كاملا بقرار من الفيفا الذي يهدف إلى لعب المباراة كاملة، واحتساب وقت المباراة الأصلي بشكل دقيق، كما برز أيضا استخدام تقنية ” الحكم الروبوت” أو التسلل نصف الآلي، والذي كان في المباراة الافتتاحية.
وحتى نهاية اليوم الثاني من البطولة، أقيمت 4 مباريات ضمن مرحلة المجموعات شهدت جميعها تسجيل 14 هدفا، جاء 3 منهم من ركلات جزاء، سجلها كل من اينير فالنسيا لاعب الأكوادور في مرمى قطر، ومهدي طارمي لاعب ايران في مرمى انجلترا، وجاريث بيل لاعب ويلز في مرمى أمريكا.
وكان الوقت الإضافي حاضرا بقوة في جميع المباريات، حيث شهدت مباراة قطر والاكوادور احتساب 5 دقائق في الشوط الأول ومثلها في الشوط الثاني، وفي مباراة إنجلترا وايران تم احتساب 14 دقيقة في الشوط الأول و10 في الشوط الثاني، وفي مباراة هولندا والسنغال تم احتساب دقيقتين في الشوط الأول و8 في الشوط الثاني، وفي مباراة ويلز وأمريكا تم احتساب 4 دقائق في الشوط الأول و8 في الشوط الثاني.
كما كانت الأهداف القاتلة حاسمة في مباراتين هما هولندا والسنغال، بتسجيل هولندا هدفين متتاليين في الدقيقتين 84 و90 عن طريق كل من كودي كابو، و دافي كلاسين، بعد أن كانت المباراة تشير إلى التعادل السلبي، وكذلك في مباراة ويلز وأمريكا، بعدما اقتنص غاريث بيل تعادلا قاتلا في الدقيقة 82 ليدرك به التعادل لفريقه.
كما شهدت المباراة الافتتاحية تعرض منتخب قطر للخسارة بهدفين دون مقابل، لتكون أول مباراة افتتاحية في كأس العالم يخسر فيها صاحب الأرض. وكانت تقنية “الحكم الروبوت” حاضرة في اللقاء بعدما الغت هدفا لمنتخب الأكوادور في الدقيقة الخامسة من اللقاء، حيث تعتمد هذه التقنية على عدد من الكاميرات المثبتة في مناطق مختلفة بالملعب، يتم من خلالها رصد أماكن تمركز اللاعبين بدقة عالية. وفي لقاء إنجلترا وايران والذي انتهى بفوز إنجلترا 6-2 استطاع المنتخب الإنجليزي أن يحقق ثاني أكبر فوز له في كأس العالم بعد الفوز الذي حققه في النسخة الماضية على حساب بنما بنتيجة 6-1 .
ودخل بيلينغهام لاعب المنتخب الإنجليزي التاريخ بعدما أصبح ثاني أصغر هداف في تاريخ كأس العالم وذلك بحسب احصائيات الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا”، ليبقى مايكل أوين اللاعب الأصغر سناً الذي حمل قميص المنتخب الانجليزي في نسخة فرنسا حيث كان عمره 18 عاما، أما بيلينغهام فيبلغ من العمر 19عاما و145 يوماً.
وشهدت المباراة أيضا اجراء المنتخب الإيراني لـ6 تبديلات في اللقاء وهي واقعة نادرة الحدوث حيث اضطر لتبديل الحارس علي بيرانفاند منه حسين حسيني، بعد الإصابة القوية التي تعرض لها عقب الارتطام بزميله ماجد حسيني، ليتم احتسابه اضطراريا حسب لوائح الفيفا التي تنص على انه في حالة وجود أي اشتباه في ارتجاج يتم السماح بالتبديل الاضطراري. واستطاع تيموثي وياه لاعب المنتخب الأمريكي، ونجل الرئيس الليببري واللاعب السابق جورج وياه أن يدخل التاريخ بعدما أصبح أول ابن رئيس دولة يسجل في كأس العالم، بهدفه في مرمى ويلز.
وبخسارة السنغال أمام هولندا بهدفين دون مقابل أصبحت هذه هي المرة الأولى التي تتعثر فيها السنغال في مبارياتها الافتتاحية بكأس العالم حيث فازت على فرنسا بنسخة 2002 و على بولندا في نسخة 2018.