رياضة

أواسط منتخب اليد.. من يمثلون؟

أواسط منتخب تونس لكرة اليد

من سوء حظي أنني شاهدت مباراة نهائي بطولة افريقيا للأمم أواسط لكرة اليد التي دارت في قاعة المهدية بين منتخب مصر، ومنتخب اللابسين بالأزرق.
أقسم أنني لم أتأثر با”الطراقية” التي نكل بها بنا منتخب مصر بقدر ما تأثرت بمظهر مجموعة تلعب باسم تونس وأول ما تبادر به هو التخلي عن ألوان تونس .
فعلوها سابقا في كرة القدم حين استنبطوا لنا الزي الأسود ثم الزي الاخضر الشبيه بألوان قوارير “حاشا هالشهر”… و قلنا لهم هذا عيب… هذا تخلّ عن تفصيل من تفاصيل هوية المنتخب … و كل تفصيل في الهوية له وزنه و تاثيره … وبعد هذا يأتينا جماعة كرة اليد باللون الأزرق … ما الحكمة من وراء ذلك ؟ لماذا يغيرون ألوان المنتخب وهي ألوان الراية الوطنية ؟
ننتظر الجواب عن هذا السؤال الذي يبقى أهم عندي من التساؤل عن أسباب ذاك الأداء المذل الذي قدمناه ضد المنتخب المصري … و قولوا عني ما شئتم … قولوا أنني اهتم بتفاصيل غير مهمة … قولوا أنني أفكر بعقلية بائدة تجاوزها الزمن … قولوا أنني أبحث عن الشقيقة و الرقيقة … قولوا كل هذا مادامت الحماقة والتطاول بلغا في هذا الزمن حدّ رفع علم تركيا فوق مبنى مؤسسة وطنية و تغطية العلم التونسي بخرقة داخل فضاء رياضي … قولوا ما شئتم مادامت هذه الامور لا تعني لكم شيئا … لكنها عندي تعني ألف شئ و تحمل ألف رمز .
و في تراثنا الشعبي هناك دعاء شرّ كان العجائز يطلقونه على كل من لا يثبت على مبادئه و يتغيرون و يغيرون … كانوا يدعون على من يفعل ذلك قائلين : “برة يبدل لونك”…
هذا الأزرق كان دعاء شر على منتخبنا ولم نجن منه سوى زرقة في العيون بعد أن ” دمدمنا” المنافس في عقر دارنا…
لقد كانت “عشوية ” أصروا على إتمامها بما يزيدنا جنونا فوق جنوننا … انظروا في الصورة ماذا كتبوا بالفرنسية على شهادة اللاعب الذي فاز بلقب لاعب النهائي …

قرأتم جيدا؟ المعذرة لك موليير …لقد نكلوا بلسانك وإن لم يعجبك فاضرب برأسك على جدران قبرك …
أما مسك الختام فقد كان مع رئيس الجامعة التونسية لكرة اليد كريم الهلالي الذي صعد منصة التتويج الرسمية بلباس غير رسمي و كانت “سبتة” سرواله تتأرجح تأرجح أشباله الذين كانوا خارج الخدمة …
واضح أن الجماعة لم يربطوا أحزمتهم جيدا قبل انطلاق الحدث….

Tagged , , , ,

About عبد الباقي بن مسعود