كشف مدير المهرجان الدولي بالحمامات نجيب الكسراوي مساء الثلاثاء في حديث خاص بوكالة “وات” عن أبرز فقرات الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي التي ستنتظم من 5 جويلية إلى 3 أوت 2024. وبين أنها ستكون دورة الاحتفال بستينية مسرح الهواء الطلق بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات الذي افتتح الدورة التأسيسية للمهرجان يوم 31 جويلية 1964 بعرض لمسرحية عطيل لشكسبير.
واعلن في لقاء خاص بوات أن برنامج الدورة يتضمن 28 سهرة فنية تراوح بين العروض المسرحية والموسيقية من أنماط متنوعة من تونس وخارجها منها عروض لكل من أمينة فاخت ويسرى محنوش ورامي عياش، فضلا عن سهرة خاصة بالموسيقى التونسية تجمع ثلة من الفنانين وذلك في سهرة 25 جويلية بمناسبة عيد الجمهورية.
واشار الكسرواي بالمناسبة إلى أن افتتاح الدورة 58 سيكون بالعرض الاول لمسرحية عطيل برؤية اخراجية وسينوغرافية معاصرة من اخراج حمادي الوهايبي، وبمشاركة نخبة من الفنانين المسرحيين التونسيين ومن انتاج المركز الثقافي الدولي بالحمامات. وأوضح أن ذلك يأتي “في اطار الحرص على الاحتفاء بالفنان التونسي والاحتفال بستينية مسرح الهواء الطلق والمهرجان”.
وأكد أن الدورة ستختتم يوم 3 أوت بعرض “تخيل” وهو عمل جديد من إنتاج مسرح الاوبرا وبإدارة الفنان والموسيقار الشاب كريم الثليبي. وأضاف قائلا “إنه عرض فني ضخم للموسيقى التونسية السمفونية والاوبرالية والغنائية بمشاركة موسيقيين وفنانين تونسية وبعض الاصوات البدوية “.
احتفالية وفنية ووفية للثوابت
وقال إن هذه الدورة التي تنتظم برعاية وزارة الشؤون الثقافية ستكون احتفالية وفنية ووفية لثوابت وخصوصية المهرجان وهويته الثقافية والفنية منذ نحو 6 عقود، خاصة بالانتصار للمسرح وانتقاء افضل العروض الموسيقية والثقافية من تونس ومن الخارج.
وأبرز بخصوص برمجة الدورة الجديدة ان هيئة المهرجان حرصت على ” وضع برمجة ثقافية وفنية متنوعة تجمع بين ابرز الأشكال الفنية من المسرح الى الكوريغرافيا الى الموسيقى التونسية والعربية والدولية من مختلف الاجناس الموسيقية من الكلاسيكي الى الطربي الى الموسيقى الشبابية”.
وبين أن الدورة فرصة لتقديم تصورات الهيئة ورؤيتها لمهرجان الحمامات الدولي الذي يعد “منصة دولية فنية متوسطية”.
أما بخصوص أبرز العروض المبرمجة في الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي فقد أشار نجيب الكسرواي الى ان جمهور المهرجان سيكون على موعد مع مجموعة من العروض الفنية المتميزة من بينها ” عرض للفنانة ألفة بن رمضان في سهرة 6 جويلية وعرض ثنائي يوما وسليم عرجون يوم 7 جويلية وعرض مسرحي يوم 9 جويلية لعزيز الجبالي ” بينومي اس بلوس 1 ” وهو عرض جامع للخمس حلقات لهذا العمل الذي كان يعرض في شكل خمس حلقات متتالية
واشار الى ان هذه الدورة ستجل حضور موسيقى الفلامنكو من خلال عرض للفنان الاسباني “توما تيتو” يوم 10 جويلية على يتابع الجمهور يوم 11 جويلية عرضا لموسيقى العالم بادارة المايسترو زياد الزواري يليه في سهرة 12 جويلية بعرض مسرحي ” البوابة 52 ” لدليلة المفتاحي على ان تخصص سهرة 13 جويلية لمشاركة ايطالية بالتعاون مع المعهد الثقافي الايطالي بتونس في سهرة البيانو للموسيقى الكلاسيكية مع “دانيلو ريا”.
وتحدث الكسرواي عن سهرة 14 جويلية التي ستكون سهرة فلسطينية بمشاركة الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي يليها في سهرة 15 جويلية عرض لمجموعة ” لاباس” الجزائرية الكندية.
ويكون الجمهور على موعد في سهرة 16 جويلية مع عرض جزائري مالي لمجموعة “تيناريوان”.
وتتواصل العروض يوم 19 جويلية مع مجموعة “اوفار فونيك”.
وكشف مدير المهرجان من جهة أخرى أن الدورة الجديدة ستشهد مشاركة الفنانة التونسية امينة فاخت في سهرة 18 جويلية ومشاركة الفنانة اللبنانية كارول سماحة في سهرة 20 جويلية.
واوضح بخصوص التجارب الفنية الشبابية ان المهرجان اعطى الفرصة في هذه الدورة للمبدعين الشباب من خلال موعد ثقافي فني في سهرة 21 جويلية مع عرض “سي المهف” مبرزا ان ادارة المهرجان حرصت على ان يكون الاحتفال بعيد الجمهورية يوم 25 جويلية بسهرة للاغنية التونسية تحت ادارة المايسترو محمد الاسود وبمشاركة الفنانين غازي العيادي واسماء بن احمد ومهدي عياشي.
واضاف ان سهرة 23 ستؤثث بعرض مشترك بين بيدوين بورغر السوري الفرنسي وتانيا صالح اللبنانية بالاضافة الى تواصل العروض المسرحية ومن بينها ” الالبتروس” للشاذلي العرفاوي وجميلة الشيحي وعرض شبابي لمرتضى بالاضافة الى حضور الكوريغرافيا في عرض الفصول الاربعة “عرس الذيب” في سهرة 30 جويلية و عرض فرنسي “الكترو دو لوكس” في سهرة 31 جويلية وعرض للفنان رامي عياش يوم 1 اوت وعرض للفنانة التونسية يسرى محنوش في سهرة 2 اوت على ان يكون الاختتام بعرض كريم الثليبي. “
قراءة أولية في برمجة الدورة 58
واشار مدير مهرجان الحمامات الدولي نجيب الكسرواي الى ان الدورة 58 ستتضمن مجموع 30 عرضا في 28 سهرة باعتبار برمجة سهرتين بعرضين مشتركين لكل واحدة (سهرة 7 جويلية “يوما” وسليم عرجون وسهرة 23 جويلية “بدوين بورغر” و “تانيا صالح”).
وأبرز ان هذه الدورة ستتميز بصدارة الفن التونسي بمجموع 18 عرضا موزعة الى 6 عروض مسرحية تونسية تمثل 20 بالمائة من مجموع العروض المبرمجة وهي (“عطيل” لحمادي الوهايبي و” البوابة 52″ لدليلة المفتاحي و”الالباتروس” للشاذلي العرفاوي وجميلة الشيحي و “بخارة” للصادق الطرابلسي و “رقصة سماء” للطاهر عيسى بالعربي وعرض عزيز الجبالي بالاضافة الى العرض الكوريغرافي ” الفصول الأربعة” (عرس الذيب) (4 بالمائة) و11 عرضا موسيقيا تونسيا تمثل 36 بالمائة من مجموع العروض الموسيقية المبرمجة
وسيتضمن برنامج الدورة بالاضافة الى العروض التونسية 12 عرضا موسيقيا اجنبيا من بينها 5 عروض عربية و 7 عروض دولية مبرزا ان العروض الموسيقية ستشمل مختلف الانماط من بينها والموسيقات الصاعدة و”التريب هوب” و”البوب” والامازيغي والروك والطرب العربي بالاضافة الى حضور المسرح التجريبي والمسرح الواقعي والتاريخي والشبابي.
ولاحظ ان المهرجان سيفتتح بعرض مسرحي تونسي وسيختتم بالموسيقى التونسية وستتخللها مجموعة متنوعة من العروض التي ستلتقي جميعها في الاحتفال بستينية المهرجان ومسرح الهواء الطلق والذي “اسس على امتداد 6 عقود موعدا قارا للثقافة والفن والابتكار والتجديد والابداع التونسي والمتوسطي والدولي.”
أسعار التذاكر وانطلاق بيعها
وكشف الكسرواي في حديثه لوكالة ” وات” الى ان بيع التذاكر عبر الانترنت سينطلق خلال اليومين القادمين على ان ينطلق بيع التذاكر بشباك المسرح وبنقاط البيع المعروفة خلال بضعة أيام، مبرزا أن ادارة المهرجان حرصت على ان تكون الأسعار في متناول جمهور المهرجان وان تراعي الحاجة لدعم الموارد الذاتية للمهرجان وستتوزع الى 8 سهرات ب20 دينار لكل عرض و10 سهرات ب35 د. لكل سهرة و5 سهرات ب40 د لكل سهرة وسهرتين ب50 د و 3 سهرات ب60 د..
الاحتفال بستينية مسرح الهواء الطلق والمهرجان
وكشف مدير الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي ان هذه الدورة ستكون دورة احتفالية بستينية مسرح الهواء الطلق ومهرجان الحمامات الدولي وذلك ببرمجة “معرض توثيقي تفسيري تفاعلي تحت عنوان “معنى مكان ومهرجان” من خلال تركيز 12 شاشة رقمية “لاد” بمحيط المسرح، ستوفر للزوار فرصة التعرف على تاريخ وخصوصية مهرجان الحمامات الدولي، وعلى خصوصية الفضاء وطابعه المعماري المتميز الذي يؤسس لفلسفة المكان بأبعاده التاريخية والتراثية والسياحية والبيئية”.
وتابع ان المعرض سيركز بمسلك دخول الجمهور “مسلك الفسيفساء” الذي يوثق للمعالم الرسمية التونسية التي أدرجت بالتراث العالمي لليونسكو حيث ستركز الشاشات الرقمية التي ستتضمن عرض المعلقة الرسمية للدورة التأسيسية 1964 وتخصص الشاشة الاخيرة للمعلقة الرسمية لدورة 2024 مع افتتاح مسارات لعرض حصيلة 60 سنة من حياة الفضاء والمهرجان فيها مقتطفات من الارشيف للفنانين الذين مروا بمسرح الحمامات وعرض لعدد من التجارب الفنية ولشهادات للمدراء الذين أداروا المركز والمهرجان وذلك بهدف رسم ” رحلة في الزمن، رحلة فنية من الشهادات الحية والمكتوبة والمسموعة من التجارب المتنوعة والفنانين والشخصيات الثقافية التي مرت بالمهرجان.
