ليبيا تؤجل فتح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس للمرة الثانية

أفاد مصدر أمني ليبي بتأجيل إعادة افتتاح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس المقررة أمس الاثنين للمرة الثانية دون تحديد موعد لاحق، وذلك “بسبب احتجاجات ليبية محلية”.
ويقع معبر “رأس جدير” في مدينة بن قردان بولاية مدنين جنوب شرق تونس، ويبعد نحو 30 كلم عن مركز المدينة، وقرابة 180 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس.
المصدر الأمني الذي طلب عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام قال للأناضول إن “فشل عملية فتح المعبر اليوم جاء بعد إغلاق الطريق الساحلي أبوكماش – رأس جدير في وقت متأخر من ليلة البارحة بواسطة مواطنين ينتمون للمنطقة الحدودية الليبية”.
وأكد أن “مفاوضات تجري حاليا مع المحتجين يقودها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بحضور أعيان تلك المنطقة”.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الداخلية الليبية إعادة فتح منفذ رأس جدير الحدودي مع تونس صباح اليوم الاثنين، وذلك بعد أن تم تأجيل الافتتاح الذي كان مقررا الخميس الماضي لأسباب غير معلنة.
وعن ذلك أوضح المصدر الأمني أن “التأجيل الأول للافتتاح كان بسبب محاولة وزارة الداخلية الليبية إيجاد حل مع محتجين من مدينة زوارة الحدودية مع تونس”.
وحتى الساعة 20:30 (ت.غ) لم يصدر عن السلطات التونسية تعليق بشأن تأجيل افتتاح المعبر الحدودي.
وشهد منفذ رأس أجدير الحدودي بين ليبيا وتونس في 19 مارس الماضي اشتباكات مسلحة في الجانب الليبي بين قوات وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية ومسلحين من المنطقة الحدودية ما دعا الوزارة لإعلان إغلاق المنفذ وهو ذات القرار الذي أعلنته السلطات التونسية في ذات اليوم.
وفي 12 جوان الجاري وقعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وتونس اتفاقا أمنيا لإعادة فتح المعبر.
وفي السياق، تناقلت صفحات إخبارية ليبية على فيسبوك بيانا مصورا لعمداء وحكماء بلديات زوارة ورقدالين و المنشية والجميل والعجيلات والجديدة وصبراتة وهي جميعا مدن قريبة من المعبر الحدودي.
وجاء في البيان الذي تلاه أحدهم أن لديهم عددا من المطالب، دون أن يوضحوا ما إذا كانوا هم من قرر إغلاق الطريق الساحلي وإفشال إعادة فتح معبر رأس جديد أم لا.
وقال قارئ البيان إن البلديات المذكورة “تطالب بدعم مديريات الأمن للقيام بمهامها في هذه المدن أسوة بباقي المدن الليبية وتنفيذ مشاريع أعمار وتنمية في مناطقهم”.
ويوجد معبران حدوديان بين تونس وليبيا، الأول “رأس جدير”، والثاني معبر “ذهيبة وازن” (مفتوح ببطء) في مدينة ذهيبة بولاية تطاوين جنوب شرق تونس.