دخلت شركة فيراري الإيطالية المصنعة للسيارات رسمياً عصر المركبات الكهربائية الجمعة بافتتاح موقع تجميع جديد في مقرها التاريخي في مدينة مارانيلو في شمال إيطاليا، يضمّ أحدث التقنيات وسيشهد تطوير نماذجها المستقبلية.
ومن دون التخلي عن الهوية التقليدية لعلامتها التجارية الأسطورية التي يحلم باقتناء مركباتها عشاق السيارات في جميع أنحاء العالم، تستعد فيراري للانطلاق نحو أول طراز كهربائي 100%، إذ ستُعرض هذه السيارة الرياضية في نهاية عام 2025 وستُنتج في الموقع الجديد اعتباراً من جانفي 2026.
يمثل ذلك تحدياً كبيراً للعلامة الإيطالية المعروفة خصوصاً بمحركات الاحتراق القوية والصاخبة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة بينيديتو فينيا أنه بفضل “البناء الإلكتروني” الذي استثمرت فيه فيراري 200 مليون يورو، تعتزم المجموعة الحصول على “مرونة أكبر في الإنتاج تبعاً لحجم الطلب، وتقليل وقت تطوير الطرازات الجديدة” و”خفض الانبعاثات لكل سيارة منتجة”.
وقال “لا نريد زيادة الطاقة الإنتاجية، ولكن لدينا مرونة أكبر لإجراء التخصيصات للعملاء”.
وسيستوعب المصنع الذي تبلغ مساحته 4,2 هكتارات، إنتاج محركات الاحتراق الداخلي التقليدية وأيضا المحركات الهجينة والكهربائية، “كلها قادرة على توفير الأحاسيس المرتبطة بقيادة مركبات فيراري”، كما تؤكد العلامة التجارية الفاخرة.
وفي بداية عام 2025، سيشهد خط الإنتاج الجديد تصنيع طراز Purosangue SUV، الذي تجاوزت طلباته كل التوقعات، وطراز SF90 Stradale، أول سيارة رياضية هجينة من فيراري.
وسينتج الموقع الجديد أيضاً مكونات كهربائية تُعتبر استراتيجية، مثل البطاريات عالية الجهد والمحركات الكهربائية.
يتم تزويد المبنى، الذي من المقرر أن يبدأ تشغيله في غضون أسابيع قليلة، بالطاقة جزئياً بأكثر من 3000 لوح شمسي بقدرة 1,3 ميغاوات مثبتة على السطح. وتؤكد فيراري أنه بحلول نهاية العام، سيتم تشغيل المصنع بالكامل بالطاقة المتجددة.
ومن المفترض أن تمثل الطرازات الكهربائية بالكامل والهجينة 60% من إنتاج الشركة المصنعة بحلول عام 2026، و80% بحلول عام 2030، وفق الخطة الإستراتيجية 2022-2026 التي قدّمتها المجموعة قبل عامين.
تمتلك العلامة التجارية المرموقة حالياً أربعة نماذج هجينة. وقد أنتجت أول سيارة هجينة في عام 2013، وهو طراز “لافيراري” الخارق.
وبحلول عام 2026، سيُخصص إجمالي 40% من استثمارات المنتجات للسيارات الهجينة و35% للسيارات الكهربائية بالكامل.
