أعلن القضاء الإسباني الإثنين أن الرجل القوي السابق للاتحاد المحلي لكرة القدم لويس روبياليس سيحاكم في محكمة بالعاصمة مدريد في الفترة من 3 إلى 19 فيفري المقبل في قضية القبلة القسرية على شفتي لاعبة لاروخا جينيفر هيرموسو عقب التتويج بمونديال السيدات الصيف الماضي.
وأحيل روبياليس رسمياً إلى المحاكمة مطلع ماي الماضي في هذه القضية بتهمتي “الاعتداء الجنسي” و”الإكراه”، دون تحديد موعدها. ويواجه عقوبة السجن لمدة عامين ونصف العام.
وكانت النيابة العامة طالبت أيضاً روبياليس بدفع 50 ألف يورو تعويضاً لهيرموسو.
وخلال الحادثة التي حصلت في 20 أوت الماضي عقب تتويج إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات على حساب إنجلترا في أستراليا، أمسك روبياليس برأس هيرموسو بيديه وقام بتقبيلها على شفتيها.
والتقطت جميع الكاميرات القبلة على الهواء مباشرة، مما أثار غضباً واسعاً حول العالم، قبل أن يصدر الاتحاد الدولي للعبة الفيفا قراراً بإيقاف روبياليس لثلاث سنوات عن كافة الأنشطة.
وقدّم روبياليس استقالته من رئاسة الاتحاد الإسباني في سبتمبر الماضي بعد ثلاثة أسابيع من الفضيحة رغم أنّه صرّح في ما بعد أنها حصلت “بالتراضي”.
وبعد أن أدرك بأنّ القبلة سيكون لها “عواقب شخصية ومهنية”، بدأ روبياليس ومحيطه في ممارسة ضغط متواصل على هيرموسو كي تبرّر القبلة علنًا وأنها حصلت بالتراضي.
وذكرت تقارير إعلامية أن الضغوطات التي مورست عليها أصابتها بـ”قلق وتوتر شديد” لأشهر عدّة.
وطلب الادعاء أن يعاقب روبياليس (46 عامًا) بالسجن لمدة عام بسبب القبلة، إضافة إلى 18 شهراً بتهمة الإكراه.
ويخضع روبياليس أيضًا للتحقيق في قضية فساد مزعومة منفصلة تتعلق بفترة رئاسته للاتحاد، ونفى ارتكاب أي مخالفات.
كما تتم محاكمة ثلاثة من الأشخاص المقرّبين من روبياليس بتهمة الضغط على هيرموسو، وهم مدربها السابق في “لا روخا” خورخي فيلدا، ومدير منتخب الرجال ألبرت لوكي ومسؤول التسويق في الاتحاد الإسباني روبن ريفيرا.
وكتعويض لها، طالب الادعاء بحصول هيرموسو على 50 ألف يورو للقبلة من روبياليس و50 الفاً أخرى من المتّهمين الثلاثة الآخرين بسبب الإكراه.
ونفى روبياليس الاتهامات بأنه ومسؤولين آخرين في الاتحاد أجبروا هيرموسو من خلال الضغط عليها للتحدث علناً دفاعاً عنه بعد الفضيحة، وقال: “ضميري مرتاح، لقد تم تضخيم الأمور بشكل غير مناسب”.
ورفعت هيرموسو دعوى قضائية ضد روبياليس في سبتمبر الماضي، وقالت للقاضي إنّها تعرّضت للضغوط من أجل الدفاع عنه أثناء رحلة العودة من أستراليا، وفي عطلة أخرى للفريق في إيبيسا.