مع إطلاق فيلم Furiosa تمتلئ الشاشة الفضية بالإثارة والمغامرة، ولكن اللافت للنظر هو الأبطال النسائيات القويات اللاتي يتصدرن السينما.
يعد هذا الفيلم إعادة تعريف للدور الذكوري التقليدي في عالم هوليوود، ويضع النساء في مقدمة القصة بطريقة تاريخية.
تعتبر Furiosa إحدى تلك النجاحات السينمائية التي تثير الجدل وتعيد تشكيل صناعة السينما بأسرها.
يأخذ الفيلم المشاهدين في رحلة ملحمية مع الشخصية الرئيسية Furiosa، التي تجسد قوة وإرادة النساء في عالم يهيمن عليه الذكور.
بعيدًا عن مجرد كونه فيلمًا حركيًا، يقدم Furiosa رسالة قوية حول القوة النسائية وقدرة المرأة على تحقيق ما يصبو إليها.
تُظهر الشخصيات النسائية في الفيلم تنوعًا كبيرًا، من القوة الجسدية إلى القوة العقلية، مما يجعلها أكثر واقعية وتجسيدية لتجربة المرأة في العالم الحقيقي.
علاوة على ذلك، يقوم Furiosa بتحطيم النمط الثقافي السائد الذي يصور النساء على أنهن ضعيفات أو بحاجة إلى الإنقاذ من قبل الرجال.
بدلاً من ذلك، يظهر الفيلم النساء كشخصيات مستقلة وقادرة على تحمل المسؤولية والدفاع عن أنفسهن وبيئتهن.
من الجدير بالذكر أن Furiosa لم يكن مجرد فيلم عادي، بل أصبح ظاهرة ثقافية، حيث أثار الكثير من الحوارات حول دور المرأة في صناعة السينما وفي المجتمع بشكل عام.
يعكس نجاح الفيلم في شبكات السينما وتقييمات النقاد هذا الاهتمام المتزايد بالقصص التي تسلط الضوء على النساء وتعزز دورهن كشخصيات مؤثرة وملهمة.
باختصار، فيلم Furiosa ليس فقط تحفة سينمائية، ولكنه أيضًا علامة فارقة في تاريخ صناعة السينما، حيث يمثل تحولًا هامًا في الطريقة التي نرى بها دور المرأة في السينما والمجتمع.
وقد انطلقت قاعات السينما التونسية في عرض هذا الفيلم العالمي منذ يوم 24 ماي وتلاقي عروضه نجاحا كبيرا كما حققت عروضه العالمية ارادات قياسية.