قال رئيس الاتحاد الوطني لمنتجي الألبان في روسيا لوكالة رويترز إن موسكو تعتزم تنمية حضورها في سوق منتجات الألبان العالمية بزيادة إمداداتها بين 15 و20 بالمئة سنويا مع الدخول بقوة إلى دول عربية، لا سيما تونس والجزائر، وإلى جنوب شرق آسيا.
وأضاف أرتيم بيلوف “يمكن أن تظهر صناعة الألبان الروسية نموا للصادرات بمعدلات تصل إلى نحو 15 و20 بالمئة سنويا، وليس من المستبعد أن النمو يمكن أن يسير بشكل كبير في ظل الظروف المناسبة”.
وتابع “إذا كنا نتحدث عن تصور طويل الأجل لمدة سبع إلى عشر سنوات، يمكننا زيادة الإمدادات أضعافا مضاعفة”.
وأردف أن الصادرات الروسية السنوية من الألبان في الوقت الحالي تساوي 400 مليون دولار أو نحو واحد بالمئة من السوق العالمية التي تقدر قيمتها بأكثر من أربعين مليار دولار. وتوقفت روسيا رسميا عن نشر إحصاءات تصدير الألبان هذا العام، لكن بيانات 2023 تظهر أنها زادت صادرات مصل اللبن (شرش اللبن) مثلين في ذلك العام وزادت توريدات الحليب المجفف 4.7 مرة.
والأسواق المستهدفة الجديدة موجودة في دول تتقرب منها موسكو إلى حد كبير في وقت تحوّل فيه تجارتها بعيدا عن أوروبا.
وبدأ إرسال أولى شحنات منتجات الألبان إلى الإمارات والسعودية وعمان وتونس ومصر والفلبين في العام الماضي.
وذكر بيلوف أنه تم تحقيق “إنجاز” في الجزائر بعد توصيل أول شحنة حليب مجفف منزوع الدسم من منطقة فولجا في ديسمبر كانون الأول. وافتتحت شركة (بريانسك تشيز فاكتوري) لتصنيع الجبن مكتبا وكيلا في الجزائر، وتعمل عدة شركات روسية أخرى لتوفير الإمدادات.
وأضاف بيلوف “ربما تصبح الجزائر في 2024 المشتري الأول وتحتل موقع الصدارة من جهة صادرات منتجات الألبان الأولية. هذه السوق ضخمة وبلا حدود تقريبا. إذا استطعنا تعزيز مكانتنا هناك، فسنتمكن من إنشاء مرافق إنتاج منفصلة ومزارع سيكون هدفها إنتاج بضاعة للسوق الجزائرية حصريا”.