قال المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية رياض دغفوس، اليوم الجمعة أن قرار شركة “أسترازينيكا” سحب لقاح “فاكسيفريا” المضاد لفيروس كورونا تم اتخاذه بناء على دواع تجارية وليس لأسباب صحّية.
وكانت شركة “أسترازينيكا” البريطانية المصنّعة للأدوية، قد أفادت بأنها سحبت لقاحها المضاد لكوفيد “فاكسيفريا”الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء، ل “أسباب تجارية وفائض في الجرعات المحدّثة” حسب تقديرها.
وذكر رياض دغفوس في تصريحه لوكالة (وات) اليوم، انه لا توجد كمية من هذا اللقاح في تونس بالنظر الى أن كميته المحدودة نفدت منذ بدء استعماله فترة أوج حملة التلقيح قبل عامين، مشيرا في المقابل، الى أن الشركة المصنّعة له اظطرت الى سحبه تجنّبا لتكبّد خسائر بفعل الحاجة الملّحة في تعديل مادته الحيوية دوريا كلما ظهرت سلالة جديدة من الفيروس.
وأضاف دغفوس قوله “خلافا للقاحي “فايزر” و”موديرنا” المحتويين على مادة حيوية فعّالة معدّلة ضد المتحورات الجديدة يتطّلب لقاح “استرازينيكا” تعديل مادته الحيوية، الأمر الذي دفع بمختبر استرازينيكا الى تخصيص نفقات مالية اضافية من أجل تعديل اللقاح ليكون قادرا على مجابهة المتحوّرات كلما ظهرت طفرات جديدة”.
ومع طرحه أواخر سنة 2021 ساهم لقاح “فاكسيفريا” حسب منظمة الصحة العالمية بشكل “ناجع” في كبح الفيروس، وكانت شركة استرازينيكا قد قامت بتطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد لقاء مقابل مالي، قبل أن تقرّر أسترازينيكا بيعه لتحقيق أرباح وقد تلقّاه أكثر من 6.5 مليون شخص في العام الأول من استخدامه وتم تطعيم أكثر من ثلاث مليارات جرعة به حول العالم.