تحسّر القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي على الفرص المهدرة المرتدة من العارضة والقائم، ما ساهم بخروج فريقه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني.
وبعد فوزه ذهاباً على أرضه 1-0، كرّر دورتموند تغلّبه على الفريق المملوك قطرياً 1-0، بهدف المدافع المخضرم ماتس هوملز.
قال الخليفي لشبكة “كانال بلوس” الفرنسية “نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء النتيجة. كنا نستحق أفضل مما حصل هذا المساء، لقد أصبنا الخشبات أربع مرات في هذه المباراة ومرّتين الأسبوع الماضي. الكرة لم ترغب بالدخول. لقد قدّمنا كل شيء، اللاعبون، المدرب، المشجعون…”.
تابع “هذا صعب، اعتقدنا أنه بمقدورنا بلوغ النهائي. كنا نستحق التأهل. لكن دورتموند فاز ونبارك لهم. نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء مشجعينا. لكني فخور بفريقي.. أردنا بلوغ النهائي. لكن هذه كرة القدم ويجب تقبّلها. أحياناً لا تكون الأمور عادلة”.
– مبابي يتحمّل المسؤولية –
وتحمّل نجم الفريق كيليان مبابي الذي أعلن انه سيترك فريقه في نهاية الموسم، مسؤولية الاخفاق الهجومي قائلاً “أنا من يجب أن يسجّل”، مشيراً إلى ان فريقه لم يمتلك “كل مكوّنات الفوز” وانه يجب “عدم الاستسلام” بعد الخروج من نصف النهائي.
تابع قائد منتخب فرنسا وهداف مونديال 2022 “لدينا أهداف أخرى علينا تحقيقها هذا الموسم. نشعر بخيبة أمل كبيرة لأننا أردنا التأهل، لكن في دوري الأبطال يجب أن نكون ناجعين في المنطقة، وفي هذه الجزئية كانوا أفضل منا”.
تابع اللاعب المرشّح للانتقال إلى ريال مدريد الإسباني “سدّدنا كثيراً لكن لم نكن ناجعين. لا أحب التحدّث كثيراً عن سوء الحظ. عندما تكون جيّداً تضع الكرة في الشباك وليس على الخشبة، لم نكن جيدين جداً على هذا الصعيد”.
أضاف الهداف الفتاك الذي اخفق مرة جديدة في قيادة سان جرمان إلى اللقب القاري المرموق للمرة الأولى في تاريخه “حاولت المساعدة قدر الامكان، أعتقد اني الشخص الأوّل المُستهدف عندما اتحدث عن النجاعة. عندما أسجّل أسرق الأضواء واتجه صوبكم، وعندما أخفق يجب أن أتحمّل المسؤولية أيضاً. لا مشكلة لدي بتحمّل المسؤولية. يجب أن نتابع العمل”.
وبعد إحرازه لقب الدوري الفرنسي، يختتم سان جيرمان موسمه في 25 ماي بنهائي الكأس المحلية أمام ليون.
أردف “كيكي”: “اللاعب الأوّل الذي كان ينبغي أن يسجّل هو أنا. لكن هذه الحياة، يجب أن ننهض، أنا والفريق.. أثبتنا هذا الموسم انه بمقدورنا الذهاب بعيداً”.
واعتبر مبابي ان الفريق “لم يكن مفرط الثقة، كانت المجموعة هادئة، هذه كرة القدم، لم نضع كل مكوّنات النجاح كي نذهب إلى النهائي”.
– “غير عادلة” بالنسبة لإنريكي –
ورغم الخسارة “غير العادلة”، عبّر الإسباني لويس إنريكي مدرب سان جيرمان عن فخره بفريقه “أشعر بالحزن، لا يمكن أن يكون غير ذلك. لم ننجح بتحقيق أهدافنا”.
تابع المدرب الذي قاد برشلونة الإسباني إلى لقب 2015 “لا أعتقد اننا كنا الطرف الأضعف في هذه المواجهة. يجب أن نتقبّل ذلك، نهنئ الفريق الذي بلغ النهائي، نحزن ونتخطى خيبة الأمل”.
أضاف “أنا فخور جداً بفريقي، دون أي شكّ. أنا المسؤول الأوّل عن الخسارة، لكني سعيد بسلوك كل اللاعبين”.
وكشف إنريكي ان “الهدف لدى وصولي كان المنافسة على كل الألقاب الممكنة. عندما ينتهي الموسم، بعد نهائي الكأس، سنرى ماذا حققنا”.
وخلافاً لسياسته العامة بعدم التحدّث إلى اللاعبين في غرف الملابس بعد المباراة “كان الوضع استثنائياً الليلة. حاولت رفع معنوياتهم، لكن لا مواساة بعد هكذا خسارة”.
– وضع خيالي –
على جهة دورتموند، حامل لقب 1997 ووصيف 2013، قال المدرّب إدين ترزيتش “بدا الوضع خيالياً. بمجمل المبارتين، استحققنا التأهل للنهائي. عندما نفوز مرتين على فريق مماثل ونحتفظ بنظافة شباكنا أمام قوّة مماثلة”.
وأقرّ ترزيتش بوقوف الحظ إلى جانب فريقه، بعد ان ارتدت الكرة ست مرات ذهاباً وإياباً من العارضة والقائم.
تابع “هذه أمسية رائعة للنادي وأنا فخور كثيرا ًبفريقي. ستكون ليلة قصيرة. سنحتفل وتأهلنا إلى النهائي شيء كبير، لكن نريد تحقيق شيء أكبر والطريق لا يزال طويلاً”.
وعن الخصم المحتمل بين ريال مدريد الإسباني حامل اللقب 14 مرة قياسية وبايرن ميونيخ الألماني المتوّج ست مرات (2-2 ذهاباً)، علّق المدرب البالغ 41 عاماً “لا تهمّنا هوية الخصم، ستكون المباراة النهائية صعبة جداً، لكن تبقى لنا مباراة وحيدة. كل الامور ممكنة ولقد أثبتنا ذلك”.
وتقام المباراة النهائية السبت 1 جوان على ملعب ويمبلي في لندن.
وقال مسجّل هدف المباراة الوحيد هوملز بعد ركنية من يوليان براندت “لعبها يوله جميلة على رأسي. لم أسجّل أهدافاً كثيرة في دوري الأبطال. أعتقد خمسة”.
وعن تطلعه للمباراة النهائية، أضاف “سنواجه خصماً قوياً جداً. وثقتنا بأنفسنا منذ المباراة الثانية في دور المجموعات وانه بمقدورنا الاستمرار في دوري الأبطال”.