يسعى أرسنال إلى التشبث بالصدارة عندما يستضيف بورنموث السبت في افتتاح الجولة السادسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يأمل مانشستر سيتي حامل اللقب في الاستمرار في مطاردته عندما يستضيف ولفرهامبتون في اليوم ذاته.
وللمرة الثالثة تواليا سيحظى أرسنال بفرصة اللعب قبل مانشستر سيتي وبالتالي وضعه تحت الضغط ولو لساعات قليلة على غرار ما فعله عندما تغلب على جاريه تشلسي (5-0) في المرحلة 29 المؤجلة وتوتنهام (3-2) في المرحلة 35 قبل ان يرد سيتي بتغلبه على برايتون (4-0) ونوتنغهام فوريست 2-0.
ويدرك الفريق اللندني أن ليس لديه هامش للخطأ في ظل وجود مانشستر سيتي في أعقابه بالاضافة الى أنه يملك مباراة مؤجلة أمام توتنهام سيخوضها في 14 ماي الحالي.
– هل يستطيع الذئاب إيقاف سيتي؟ –
حقق أرسنال، وصيف بطل الموسم الماضي، مستوى رائعا منذ خسارته أمام ضيفه أستون فيلا 0-3 الشهر الماضي بثلاثة انتصارات مدوية، لكنه ينافس حامل اللقب في الاعوام الثلاثة الاخيرة والذي لم يخسر حتى الآن في 31 مباراة في جميع المسابقات.
ويعول المدفعجية على سجلهم الرائع أمام ضيفهم بورنموث العاشر والذي جمع حتى الآن أعلى عدد من النقاط على الإطلاق في موسم بالدوري الممتاز، لكنه فاز على أرسنال مرة واحدة فقط سابقا.
لم يكن سيتي في أفضل حالاته أمام نوتنغهام فوريست في نهاية الأسبوع الماضي، لكنه لا يزال يجد طريقة للفوز وهو مرشح قوي لإحراز اللقب الرابع على التوالي في إنجاز غير مسبوق.
وسيتمسك أرسنال بالأمل في أن يتمكن ولفرهامبتون من إكمال ثنائية نادرة ضد سيتي بعد فوز عليه 2-1 عندما استضافه في المرحلة السابعة 2-1 في 30 سبتمبر الماضي وألحق به الخسارة الأولى بين ثلاث هزائم مني بهذا هذا الموسم.
ويدرك المدرب الإسباني لسيتي بيب غوارديولا ذلك جيدا خصوصا وأنه لا يرغب في إهدار ولو نقطة في السباق النهائي نحو اللقب.
قال “مع بقاء أربع مباريات، يبدو الأمر مثل تسلق الجبل. إنها مباريات صعبة جدا. إذا تعادلنا في مباراة، فلن نفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز. هذا هو الحال”.
– مانشستر يونايتد لوقف نزيف النقاط –
قد يصل الموسم المخيب لمانشستر يونايتد السادس إلى مراكز غير مألوفة ما لم يتخلص من عادته المكلفة المتمثلة في استقبال الأهداف المتأخرة.
فاز الفريق الفوضوي للمدرب الهولندي إيريك تن هاغ في اثنتين فقط من مبارياته التسع الماضية في الدوري ولديه مباريات صعبة أمام كريستال بالاس المتألق وأرسنال ونيوكاسل، أقرب منافسيه على مكان في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، قبل أن يواجهوا برايتون في المرحلة الأخيرة.
ويمتلك يونايتد طريقين محتملين للتأهل إلى الدوري الأوروبي، إما بالفوز على مانشستر سيتي في نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي أو احتلال المركز السادس في الدوري.
وقد يكون المركز السابع كافيًا أيضًا للمشاركة في مسابقة كونفرنس ليغ الموسم المقبل.
لم ينه الشياطين الحمر مطلقًا الموسم تحت المركز السابع في الدوري، لكن من غير المؤكد أن يظل هذا هو الحال نظرًا لمستواهم السيئ.
يقع وست هام التاسع وتشلسي الثامن على مسافة قريبة منه (بفارق خمس نقاط وثلاث نقاط تواليا) وبالتالي سيشكلان ضغطا كبيرا على مانشستر يونايتد في الصراع على بطاقات الدوري الاوروبي ويوروبا ليغ.
– بيرنلي للنجاة من الهبوط –
بدا بيرنلي ميتًا ودُفن قبل أسابيع فقط، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من مبارياته الثماني الماضية في الدوري وبقي في معركة البقاء.
لا يزال فريق المدرب البلجيكي فانسان كومباني يحتل المركز التاسع عشر قبل الاخير، لكنه على بعد نقطتين فقط من منطقة الأمان قبل ثلاث مباريات على نهاية الموسم.
أول هذه اللقاءات ستكون على ملعب تيرف مور ضد نيوكاسل بقيادة إدي هاو الذي خسر 10 مرات خارج ملعبه هذا الموسم، ثم يحل ضيفا على توتنهام قبل أن يخوض المباراة الختامية في 19 ماي ضد ضيفه نوتنغهام فوريست الذي يتقدم عليه حاليًا بمركزين ونقطتين.
ويريد كومباني أن يظل فريقه على قيد الحياة عندما يلتقي فوريست، وقال “بالنسبة لنا، أهم شيء هو، هل يمكننا أن نمنح أنفسنا مباراة ضد فوريست حيث يكون لدينا ما نتطلع إليه؟”.
وأضاف “لسنا بحاجة إلى المزيد. نريد فقط تلك الفرصة في ذلك اليوم. وهذا يكفي بالنسبة لنا للحشد من أجل شيء خاص”.
ويأمل فوريست في الابتعاد عن منطقة الخطر عندما يسافر إلى شيفيلد يونايتد اول الهابطين الى المستوى الثاني “تشامبيونشيب”.