تسعى العداءة التونسية مروى بوزياني الى السير على خطى مواطنتها حبيبة الغريبي عندما تخوض غدا الأربعاء الدور النهائي لسباق 3 الاف م موانع في النسخة الثامنة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأميركية.
ضربت بوزياني، البالغة من العمر 25 عاماً، بقوة في التصفيات بحلولها ثالثة في مجموعتها برقم قياسي شخصي بلغ 9.12:14 دقائق كان ثالث أفضل توقيت في تصفيات المجموعات الثلاث.
صحيح أن بوزياني شددت على صعوبة المهمة في النهائي مثل ما كان الامر في نصف النهائي مشيرة الى أن هدفها هو تحسين رقمها الشخصي مجدداً، لكنا لم تخفِ أملها في الصعود إلى منصة التتويج.
أوضحت في تصريح لوكالة فرانس برس “أطمح إلى تحسين رقمي الشخصي مجدداً والتواجد بين الثماني الأوليات…” قبل أن تقول “ولماذا لا ميدالية على غرار الغريبي؟” في إشارة إلى مواطنتها حبيبة التي فرضت نفسها سيدة لسباق الـ3 آلاف م موانع في البطولة العالمية.
توجت الغريبي بذهبية السباق في نسخة دايغو الكورية الجنوبية عام 2011 وفضية نسخة بكين 2015 رافعة غلة بلادها في المونديال إلى ثلاث ميداليات بعد باكورتها البرونزية التي نالها حاتم غولة في سباق 20 كلم مشياً في أوساكا 2007.
وأضافت نجمة نادي الهلال الرياضي بالرقاب، أحد الأندية الكبرى في تونس وصانع أغلب الأبطال التوانسة في رياضة أم الألعاب: “لغريبي ملهمة للرياضيين التوانسة، أنا على تواصل دائم ومستمر معها، وهي من أشد المعجبين بي ومن أكثر المشجعين لي”.
ببلوغها الدور النهائي في يوجين، تكون بوزياني حققت هدفاً أخفقت فيه في أولمبياد طوكيو عندما حلت خامسة في تصفيات المجموعة الأولى وخرجت خالية الوفاض.
– الهدف الأسمى أولمبياد باريس –
وقتها كانت متفائلة بأن القادم سيكون أفضل “أنا راضية تمام الرضا عن مشاركتي في أولمبياد طوكيو، وأرى أن ظهوري قد بلغ درجة الجيد رغم الظرف الصعب الذي رافقني ورافق الجميع في ظل تفشي فيروس كورونا وخاصة مع انعدام التربصات والمشاركات الدولية”.
حققت هذا العام فضية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة وهران الجزائرية قبل أسبوعين من بطولة العالم، وحجزت بطاقتها إلى نهائي المونديال عن جدارة.
قالت “أنا سعيدة جداً بتأهلي الى الدور النهائي وبالرقم القياسي الشخصي الذي لم أكن أتوقعه أبداً. إنه رقم جيد جداً”.
وأعربت بوزياني، الممثلة الوحيدة لبلادها من الجنس اللطيف في البطولة، عن أملها في أن يفتح لها التوهج في المونديال “باب النجومية والاحتكاك في اللقاءات الدولية الكبيرة مثل الدوري الماسي” بهدف تحقيق هدفها “الأسمى: أولمبياد باريس عام 2024”.
تُدين بتألقها بشكل كبير إلى مدربها الشاب ياسين برقوقي الذي نجح في صقل موهبتها وصناعة شخصية البطلة مروى بوزياني، حيث يشرف على تدريباتها منذ سنوات طويلة ويرافقها في كل المنافسات والمعسكرات، وبات هدف الجميع نجاح مروى في أولمبياد باريس 2024.
وتواجه بوزياني منافسة قوية من الاوغندية بيروث شيموتاي بطلة أولمبياد طوكيو الصيف الماضي ووصيفتها الأميركية كورتني فريريكس، إلى جانب الاميركية ايما كوبيرن وصيفة بطلة العالم في النسخة الأخيرة في الدوحة 2019، والإثيوبية ميكيديس أبيبي رابعة أولمبياد طوكيو الى جانب الممثلة الثانية للعرب في الدور النهائي البحرينية وينفريد موتيلي يافي صاحبة أفضل توقيت في السباق هذا العام (8.56:55 دقائق) حققته في باريس في 18 حزيران/يونيو الماضي.