حافظ نوفاك ديوكوفيتش على هدوئه وسط أجواء متوترة ليسحق الأسترالي نيك كيريوس في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس، ويحرز لقبه السابع هناك ويرفع رصيده إلى 21 لقبا في البطولات الكبرى اليوم الأحد.
وتعافى ديوكوفيتش من خسارة أول مجموعة وتحلى بهدوء يحسد عليه ليفوز 4-6 و6-3 و6-4 و7-6 ويحرز لقبه الرابع على التوالي في البطولة الكبرى المقامة على الملاعب العشبية، ويصبح على بعد لقب واحد من غريمه الإسباني رافائيل نادال الحاصل على 22 لقبا.
وخاض اللاعب الصربي النهائي 32 له في البطولات الكبرى، وهو رقم قياسي في منافسات فردي الرجال، تحت أشعة الشمس القوية أمام لاعب غير مصنف لم يسبق له عبور دور الثمانية في بطولة كبرى قبل أسبوعين.
وفي المواجهتين السابقتين بينهما، وهما في 2017، لم يفز ديوكوفيتش بأي مجموعة ولم يكسر إرسال كيريوس، وحصل على فرصة واحدة فقط للكسر.
وبعد خمس سنوات مما حدث، قدم كيريوس عرضا مذهلا في ضربات الإرسال في بداية المباراة ولم يسمح للاعب الصربي بأي فرصة، وسجل سبعة إرسالات ساحقة، كما عبرت 77 بالمئة من ضربات إرساله الأول.
وبعد ضربتين ساقطتين رائعتين من كيريوس، حصل على فرصتين لكسر الإرسال في الشوط الخامس، وتسبب خطأ مزدوج من ديوكوفيتش في أول كسر، لكن ذلك لم يكن كافيا لكي يشق اللاعب غير المصنف طريقه نحو الفوز.
ولعب كيريوس بتركيز كبير من البداية، ومع ذلك، لم ينس تقديم بعض اللمحات الفنية عندما تظهر الفرصة، حيث سدد إرسالا من تحت الإبط وسدد كرة من بين ساقيه لإسعاد المشجعين في الملعب الرئيسي.
ومع ذلك، لم يتوقع أحد أن تنتهي المباراة في مجموعات متتالية، حيث لم يخسر ديوكوفيتش أي مباراة على الملاعب العشبية في نادي عموم إنجلترا منذ انسحابه بسبب الإصابة في دور الثمانية عام 2017 أمام التشيكي توماس برديتش.
وارتفع أداء ديوكوفيتش في رد الإرسال، وبدأ اللاعب الصربي ببطء، ولكن بثبات، في إظهار سبب اعتباره أفضل لاعب يرد الإرسال في التنس.
وكان ديوكوفيتش يأمل في قراءة إرسال كيريوس بشكل أفضل وأن ينخفض مستوى منافسه وبمجرد أن حدث ذلك في الشوط الرابع من المجموعة الثانية، كان ديوكوفيتش جاهزا للانقضاض.
غضب أسترالي
مع امتلاك ديوكوفيتش الإرسال لإدراك التعادل، رفع كيريوس مستواه وامتك أربع فرص لكسر الإرسال، لكن المصنف الأول أنقذ كل الفرص، واستغل أول فرص متاحة للفوز وسط غضب من اللاعب الأسترالي.
وبدا أن كيريوس كان غاضبا من نفسه وأظهر إحباطه الواضح خلال الجلوس على مقعده وتحدث كثيرا إلى حكم الكرسي.
وخلال الأسبوع الأول من البطولة، أظهر كيريوس بشكل معتاد الجانب الشرير في شخصيته، لكن مع تقدمه في المسابقة، قدم اللاعب البالغ من العمر 27 عاما سلوكا أكثر هدوء للوصول إلى أكبر إنجاز في مسيرته.
وعاد المشاعب الأسترالي إلى طبيعته خلال المجموعة الثالثة حيث بدأ ديوكوفيتش في الظهور بمستواه العالي وكسر إرسال كيريوس في الشوط التاسع وسط عبارات غاضبة وصراخ من اللاعب الأسترالي.
وتجاهل ديوكوفيتش كل هذه الأحداث وبعد أن فاز بشوط إرساله وحسم المجموعة الثالثة، حمل حقيبته بهدوء وغادر الملعب لدقائق قليلة، تاركا منافسه جالسا على كرسيه في إحباط كبير.
وبعد إخفاق كل لاعب في كسر إرسال منافسه في المجموعة الرابعة، سيطر ديوكوفيتش على الشوط الفاصل وحسم اللقب من ثالث فرصة متاحة بعد ثلاث ساعات من اللعب.
ورفع ديوكوفيتش ذراعيه إلى السماء وصافح منافسه الأسترالي، ثم انحنى لقطف بعض العشب من الملعب الشهير وتذوقه قبل أن يركض إلى المدرج الخاص بفريقه وعائلته للاحتفال معهم باللقب الثمين.