شارك عاملون في قطاعي الصحة والإعلام بالعاصمة البريطانية لندن، في مراسم إحياء ذكرى زملائهم الذين قتلوا جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبدعوة من منظمة “عمال الصحة من أجل فلسطين”، وشبكة “JRN” للعاملين في مجال الإعلام، اجتمع عدد من الأطباء والممرضين والصحفيين والإعلاميين أمام مكتب رئاسة الحكومة في لندن.
وشارك في الفعالية أيضا أعضاء منظمة “نعمود” لليهود البريطانيين المناهضين للاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت الفعالية بذكر أسماء القتلى من مجالي الصحة والإعلام في غزة، والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواحهم.
كما حمل المشاركون لافتات كتبوا عليها أسماء القتلى من عاملي الصحة والإعلام، ووظائفهم.
وفي كلمة خلال الفعالية، قالت إيميلي ستيفينسونز، نيابة عن “نعمود”، إن الحكومة الإسرائيلية “نظام قومي عرقي عنيف”، وأن العنف الذي مارسته على سكان غزة غير مفهوم على الإطلاق.
وأضافت: “لست طبيبة أو صحفية، لكني مجرد إنسان سئم بشكل لا يصدق من رؤية نظام عرقي قومي عنيف يفسد الرموز المقدسة لشعبي، ويرتكب أعمال عنف مروعة لا يمكن تصورها على الإطلاق”.
بدوره، قرأ الطبيب ميناد، أحد المشاركين في الفعالية، رسالة بعثها له القس منذر إسحاق، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم بالضفة الغربية.
وجاء في الرسالة أن الوضع في غزة أكثر من رهيب، لافتا إلى أن المنطقة تحولت إلى جحيم على الأرض.
وأوضح أن النظام الصحي في غزة انهار ووصلت أعداد الوفيات إلى مستويات رهيبة.
من جانبه، وصف عمر عبد المنان، وهو طبيب من أصل مصري، ما يحدث في غزة بـ”الإبادة الجماعية”.
ولفت إلى أن زميله الطبيب مصعب ناصر فقد 72 فردا من عائلته في غارة جوية واحدة، قائلا “تم القضاء على أربعة أو خمسة أجيال في غارة جوية”.
وفجر السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد الصحفيين القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على القطاع بلغ 106 أشخاص منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.