سقط ليفربول الإنجليزي أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليخسر الفريق فرصة ذهبية لإحراز اللقب الأوروبي قبل تعويض ذلك في الموسم التالي بإحراز اللقب السادس له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
ورغم مرور هذه السنوات ، ومع المواجهة التي شهدتها البطولة بين الفريقين نفسهما في دور الثمانية بالموسم الماضي ، ما زال ليفربول يتطلع للثأر من الريال عندما يلتقي الفريقان بعد غد السبت في نهائي البطولة للموسم الحالي.
ويدرك ليفربول مدى صعوبة المهمة التي تنتظره في النهائي لاسيما مع الخبرة الهائلة التي يتمتع بها الريال وتفوق الفريق الإسباني في تاريخ المواجهات السابقة بين الفريقين.
ولكن الدافع لدى ليفربول للفوز باللقب قد يكون أكثر قوة ليس فقط لرغبة الفريق للثأر من الريال وإنما أيضا بعد إخفاق الفريق في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وكان ليفربول خسر 1 / 3 أمام الريال في نهائي البطولة بنسخة 2017 / 2018 في العاصمة الأوكرانية كييف ثم فاز الفريق باللقب في الموسم التالي على حساب توتنهام في نهائي إنجليزي خالص للبطولة.
ولكن ليفربول عاد ليسقط أمام الريال مجددا خلال دور الثمانية للبطولة في الموسم الماضي حيث فاز الريال 3 / 1 على ملعبه ذهابا ثم تعادل مع ليفربول سلبيا في عقر داره إيابا.
وما زال الفريقان يعتمدان على عدد من العناصر التي خاضت نهائي 2018 مثل المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني وجيمس ميلنر وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد في ليفربول ومارسيلو وكريم بنزيمة وتوني كروس وكاسيميرو ولوكا مودريتش في الريال.
وكان صلاح خرج مصابا بعد نصف ساعة فقط من بداية المباراة في نهائي 2018 ؛ ما يجعل اللاعب حريصا الآن على تعويض ما فاته في مواجهة الريال قبل أربع سنوات.
كما يتطلع صلاح لإنهاء الموسم بأفضل شكل ممكن كونه الموسم قبل الأخير له في عقده مع ليفربول ما يعني أن الفترة المقبلة قد تشهد تكثيف المفاوضات بين الطرفين بشأن مستقبل اللاعب مع ليفربول.
وربما يكون ليفربول قد تلقى صدمة كبيرة بضياع لقب الدوري الإنجليزي ولكن سيناريو البطولة قد يكون مصدر تفاؤل للفريق قبل خوض النهائي الأوروبي لتشابهه مع سيناريو موسم 2018 / 2019 .
ومثلما كان الحال في الموسم الحالي من حيث الصراع القوي مع مانشستر سيتي على اللقب حتى المرحلة الأخيرة من المسابقة ، حل ليفربول ثانيا أيضا خلف مانشستر سيتي في موسم 2018 / 2019 بفارق نقطة واحدة.
وبدا وقتها أن هذا الصراع على اللقب المحلي ، وضع ليفربول في أفضل مستوياته حتى نهاية الموسم ما ساعده على الفوز باللقب الأوروبي بالتغلب على توتنهام 2 / صفر في النهائي.
وإلى جانب هذا العامل الذي يبعث على تفاؤل الفريق الإنجليزي ، فإن نتائج وإحصائيات ليفربول في البطولة الأوروبية بالموسم الحالي قد تمنحه دفعة معنوية أيضا خاصة أن الفريق بلغ النهائي من خلال عشرة انتصارات وتعادل واحد وهزيمة واحدة.
وكانت هذه الهزيمة في مباراة الفريق أمام إنتر ميلان الإيطالي الذي كان الفريق الوحيد الذي تسبب في إزعاج للفريق بالموسم الحالي قبل أن يشهد ليفربول صعوبة كبيرة في الشوط الأول من مباراته أمام فياريال الإسباني بالدور قبل النهائي.
ورغم الهزيمة أمام إنتر في إياب دور الستة عشر ، اجتاز ليفربول المواجهة بمجموع المباراتين كما نجح خلال الدور قبل النهائي في قلب تأخره بهدفين نظيفين في الشوط الأول لفوز ثمين 3 / 2 على فياريال في الشوط الثاني من مباراة الإياب التي كانت رسالة تحذير قوية أيضا من ليفربول الذي تغير مستواه بشكل هائل بين شوطي المباراة.
وأكدت مسيرة ليفربول خلال البطولة أيضا أنه قد يكون الفريق الأفضل في أوروبا حاليا على المستويات الفنية والبدنية والخططية بقيادة مديره الفني الألماني يورجن كلوب.
كما أكدت النتائج أنه يجيد اللعب وتحقيق نتائج مميزة في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه حيث فاز ليفربول بجميع المباريات الست التي خاضها خارج ملعبه في مختلف أدوار البطولة.
وإذا نجح ليفربول في تكرار هذا خلال مباراة السبت ، سيتوج الفريق بلقبه السابع في دوري الأبطال علما بأن ألقابه الستة الحالية تجعله بالفعل أكثر الفرق الإنجليزية نجاحا في دوري الأبطال.