أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس خلال “زيارة عمل” لتونس أن بلاده “مستعدة” لتسليم كميات إضافية من الحبوب للدولة الإفريقية التي سيكون عليها أن تستورد كل حاجاتها تقريبا هذا العام بسبب الجفاف الشديد.
ونقلت وسائل إعلام روسية مرافِقة عن لافروف قوله “ثمة اهتمام بزيادة كميات حبوبنا. نحن مستعدون للقيام بذلك”.
وذكّر لافروف الذي أشار إلى أنه ناقش الأمر مع الرئيس التونسي قيس سعيد بأن روسيا استفادت “للعام الثاني أو الثالث على التوالي” من محاصيل جيدة.
وهذا الصيف، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم حبوب بشكل مجاني لست دول إفريقية (مالي وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطى وإريتريا وزيمبابوي والصومال)، فيما تسعى موسكو إلى ترسيخ نفوذها في القارة.
وبعد أربع سنوات من الإجهاد المائي وموسم حصاد كارثي في العام 2023، سيتوجّب على تونس استيراد كل حاجاتها من القمح والشعير حتى ربيع 2024.
لكن البلاد المثقلة بالديون تفتقر إلى السيولة لتمويل هذه الواردات ما يؤدي إلى نقص منتظم في الطحين.
وصرّح لافروف بعد لقائه أيضا نظيره نبيل عمار “اتفقنا على تطوير تعاوننا في كل المجالات”.
وذكر لافروف “مجالات واعدة” للتعاون مثل الزراعة والطاقة خصوصا النووية والتكنولوجيات الحديثة.
وأكد وزبر الخارجية الذي لم يزر تونس منذ العام 2019 أن موسكو لا تنوي أن تحل مكان شركاء تونس الآخرين، في تلميح إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي بيان، ذكرت الرئاسة التونسية أن “رئيس الجمهورية أبرز أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع تونس بروسيا”، مؤكدا “حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائمة بين البلدين لا سيّما في قطاعات الفلاحة والحبوب والطاقة والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي والتبادل الطلابي”.