يلتقي جوفنتوس مع غريمه التقليدي إنتر ميلان الأحد في قمة بين أفضل فريقين في الدوري الإيطالي لكرة القدم هذا الموسم، على ملعب “أليانز ستاديوم” في تورينو في قمة المرحلة الثالثة عشرة.
فرض جوفنتوس وإنتر نفسيهما أفضل فريقين في “سيري أ” حتى الآن، في ظل ابتعاد نابولي حامل اللقب عن مستواه والنتائج المتذبذبة لميلان بطل الموسم قبل الماضي، فتلخّصت المنافسة على اللقب بين القطب الثاني لمدينة ميلانو وعملاق الكرة الإيطالية فريق “السيدة العجوز”.
يتصدر إنتر الترتيب برصيد 31 نقطة من 10 انتصارات وتعادل وخسارة بفارق نقطتين أمام جوفنتوس الذي مُني بدوره بخسارة واحدة لكنه سقط في فخ التعادل مرّتين مقابل تسعة انتصارات.
منذ حجز منتخب بلادها الإثنين لبطاقته الى نهائيات كأس أوروبا 2024 بتعادلها مع مضيفتها أوكرانيا 0-0 في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الاخيرة من التصفيات، لا تتحدّث كرة القدم الإيطالية إلا عن “دربي إيطاليا”.
الجميع لديهم رأيهم في أهمية هذه القمة، نجوم سابقون مثل باولو دي كانيو الذي يعتبر “إنتر أقوى فريق في المواسم الثلاثة الأخيرة وهو ملزم بالفوز بهذا اللقب”، كون منافسيه المباشرين يعانون بعض الشيء.
كما أن مدرب روما حالياً وإنتر السابق البرتغالي جوزيه مورينيو يرى أن “إنتر سيكون هو البطل بفارق عشرين نقطة عن اقرب مطارديه”.
حتى مدرب المنتخب الإيطالي لوتشانو سباليتي، المتوّج بطلا مع نابولي الموسم الماضي، تطرّق الى هذا الدربي بقوله “من المبكر القول إنها ستكون حاسمة على اللقب، الفرق الأخرى مثل ميلان ونابولي (صاحبا المركزين الثالث والرابع تواليا بفارق 8 و10 نقاط عن إنتر) ما زالا في السباق”.
– دربي إيطاليا الـ250 –
التسمية، حتى لو أن الفريقين لا يلعبان في نفس المدينة أو المنطقة، نادراً ما كانت مناسبة.
يعود تاريخها إلى نهاية الستينيات عندما كان جوفنتوس وإنتر، بقيادة اثنتين من الإمبراطوريات الكبرى في الاقتصاد الإيطالي في ذلك الوقت هما أنييلي وموراتي، الناديين الأكثر نجاحًا في “سيري أ”.
يملك جوفنتوس الرقم القياسي في عدد الالقاب في الدوري برصيد 36 لقباً آخرها عام 2020 عندما توقفت سلسلته من تسعة ألقاب متتالية، فيما يتقاسم إنتر المركز الثاني مع جاره ميلان برصيد 19 لكل منهما، آخرها عام 2021 بالنسبة لرجال المدرب سيموني إنزاغي.
دربي السبت سيكون الـ250 بين الفريقين في مختلف المسابقات مجتمعة، وسيشعل المنافسة بينهما على اللقب.
يملك الفريقان قواسم مشتركة تتمثل في تلقيهما هزيمة واحدة فقط هذا الموسم، وكانت أمام فريق واحد هو ساسوولو الخامس عشر حالياً، كما أنهما يعتمدان على دفاع محكم حيث استقبلت شباك إنتر ستة اهداف ستة فقط واهتزت شباك جوفنتوس سبع مرات فقط.
وحده نيس الفرنسي الذي يدرّبه الإيطالي فرانتشيسكو فاريولي حافظ على نظافة شباكه أفضل منهما في البطولات الخمس الكبرى (استقبلت شباكه 4 أهداف).
في المقابل، لا توجد مقارنة بين خطي هجوم الفريقين: إنتر، وصيف بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والضامن لتأهله الى ثمن النهائي هذا الموسم، يتفوّق على جميع خصومه الطليان.
– 29 هدفًا بينها 12 للاوتارو –
سجّل لاعبو سيموني إنزاغي 29 هدفًا بينها 12 لقائده المهاجم الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الذي كان نجاح شراكته مع الوافد الجديد الدولي الفرنسي ماركوس تورام (4 أهداف) أحد أسباب هذه البداية القريبة من المثالية لهذا الموسم، دون نسيان صانع الالعاب الدولي التركي هاكان تشالهان أوغلو (5 أهداف).
على العكس من ذلك، سجّل جوفنتوس 19 هدفًا “فقط” ويحتل المركز السابع فقط في ترتيب أفضل خطوط الهجوم في إيطاليا، بسبب صيام نجميه فيديريكو كييزا والصربي دوشان فلاهوفيتش عن التسجيل منذ نهاية سبتمبر الماضي حيث توقف عداد الاهداف عند أربعة.
وعوَّض يوفنتوس غياب الفاعلية لمهاجميه بفضل المساهمة الهجومية للمدافعين (خمسة أهداف).
ويمكن لفريق “السيدة العجوز” أيضًا الاعتماد على خبرة مدربه ماسيميليانو أليغري الفائز بستة ألقاب في بطولة إيطاليا، بينما يحمل إنزاغي ثلاثة كؤوس إيطالية بينها اللقبان الأخيران.
ولخّص مورينيو المنافسة بين إنتر ويوفنتوس قائلاً “إنتر فريق رائع، ويوفنتوس فريق جيّد مع مدرب عظيم”.
لكن روزنامتهما هي التي يمكن أن تحدث الفارق: فبعد معاقبته بسبب الاحتيال المحاسبي وعدم الالتزام باللعب المالي النظيف، لا يشارك يوفنتوس في أي مسابقة أوروبية هذا الموسم، فيما يخوض إنتر غمار مسابقة دوري الأبطال.
هذا مع ذكَّر به الرئيس التنفيذي السابق ليوفنتوس والحالي لإنتر جوزيبي ماروتا بقوله “يوفي هو المرشّح لأنه يستطيع التخطيط لمراحل تدريبه بشكل أفضل ولاعبوه أقل مشاركة” قاريا.