ساعد حرس السواحل التونسي، الجمعة، إحدى المهاجرات لتضع مولودها في عرض البحر على متن سفينة تابعة له أثناء عملية إنقاذ مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل صفاقس جنوب البلاد.
وأفادت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان بأن وحداتها البحرية تمكنت من إنقاذ مجموعة مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، كانوا يواجهون مخاطر في عرض البحر، دون تفاصيل عن وجهتهم ولا عددهم.
وقال البيان: “في إطار الجهود المبذولة لضمان سلامة الجميع وفي عملية إنسانية ونوعية، قامت إحدى وحدات الحرس البحري بتقديم مساعدة طارئة لإحدى المهاجرات، كانت في حالة ولادة على متن الخافرة البحرية”.
وبفضل سرعة تدخل الوحدات البحرية وكفاءة عناصرها المسعفين تمت عملية الولادة بنجاح في ظروف استثنائية وسط البحر، وتم تقديم الإسعافات الأولية للأم وطفلها، دون تفاصيل عن عمرها أو جنسيتها.
وبعد تقديم الرعاية اللازمة تم تسليم الأم وطفلها إلى وحدات مستشفى الحبيب بورقيبة (حكومي) في صفاقس، التي نقلتهما بأمان لمتابعة حالتهما الصحية، بحسب البيان.
وبوتيرة أسبوعية، تعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا، وضبط مئات المهاجرين من تونس و/أو من دول إفريقية أخرى، والذين يأملون في حياة أفضل بأوروبا مقابل أزمات اقتصادية وسياسية في بلادهم.
وتتعرض تونس لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة المزيد من الرقابة على شواطئها ومنع قوارب الهجرة من المغادرة.
وأعلنت تونس في 11 ماي الماضي، عودة نحو 2500 مهاجر غير نظامي من أفارقة دول جنوب الصحراء إلى بلدانهم، في إطار “العودة الطوعية” منذ بداية العام الجاري.
وفي 23 جويلية 2023، استضافت روما مؤتمرا دوليا عن التنمية والهجرة غير النظامية بحضور قادة دول البحر المتوسط، وذلك لمواجهة تدفق المهاجرين وتنمية إفريقيا.
وفي 16 من الشهر نفسه، أعلنت تونس توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حول “الشراكة الاستراتيجية والشاملة” بين الجانبين في مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية، بقيمة تزيد عن 750 مليون يورو.