شارك عشرات التونسيين، مساء السبت، بوقفة قبالة سفارة واشنطن بالعاصمة تونس تحت اسم “ليلة الرباط” تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أمريكي.
وجاءت الوقفة بدعوة من “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” (ائتلاف جمعيات وأحزاب وشخصيات) تحت اسم “ليلة رباط” تحت شعار “وعد المقاومة أسقط وعد بلفور”، بمناسبة الذكرى الـ107 لـ”وعد بلفور” وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ووعد بلفور هو الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية البريطانية عام 1917 إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة والتي عرفت فيما بعد باسم وعد بلفور، وهي أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين. وقد قطعت فيه الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين.
وطالب المشاركون في الوقفة، بـ”غلق السفارة الأمريكية في تونس وطرد السفير (جوي هود)”.
وهتفوا بشعارات تنادي بمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل والمصالح الأمريكية في بلادهم على غرار: “من لم يقاطع هو خائن”، و”لا مصالح أمريكية على الأراضي التونسية”، و”الشعب يريد تجريم التطبيع (مع إسرائيل)”.
وردد المشاركون في الوقفة شعارات أخرى داعمة لفلسطين ولبنان على غرار “الطوفان الطوفان حتى يسقط الكيان (إسرائيل)”، و”بالروح بالدم نفديك فلسطين”، و”الموت لإسرائيل الموت لأمريكا”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و968 قتيلا و13 ألفا و319 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.
وتواصل إسرائيل مجازرها في غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.