طالب الأخوان مينينديز اللذان أحدثا موجة صدمة واسعة في الولايات المتحدة عام 1989 بحادثة مقتل والديهما وعادت قضيتهما إلى دائرة الضوء بفضل مسلسل عرضته نتفليكس، بالعفو من حاكم كاليفورنيا، على ما أعلن الأربعاء المدعي العام في لوس انجليس.
وقال القاضي جورج غاسكون في بيان “أؤيد بشدة طلب العفو عن إريك ولايل مينينديز، اللذين يقضيان حاليا عقوبة بالسجن المؤبد من دون إمكانية الإفراج المشروط”.
وأرسل مكتبه رسائل في هذا الصدد إلى الحاكم غافين نيوسوم.
وكان المدعي العام قد طلب من القاضي الخميس الفائت مراجعة إدانتهما، وهو ما قد “يجعلهما مؤهلين للحصول على إفراج مشروط”. وحُدد 11 ديسمبر موعدا لمراجعة هذا الطلب.
وحظيت حادثة مقتل خوسيه وماري لويز مينينديز عام 1989 داخل منزلهما الفاخر في بيفرلي هيلز بتغطية إعلامية كبيرة في الولايات المتحدة.
وكان الشقيقان لايل وإريك اعترفا بقتل والديهما، زاعمين أن والدهما اعتدى جنسيا عليهما لسنوات.
وبُثّت محاكمتهما عبر التلفزيون، وهو ما كان جديدا آنذاك، حتى قبل أن تُبث محاكمة لاعب كرة القدم الأميركي أو جيه سيمبسون التي وُصفت بـ “محاكمة القرن”.
واتهمهما الادعاء بقتل والديهما من أجل الحصول على ثروتهما البالغة 14 مليون دولار.
كان الشقيقان يبلغان 18 و21 عاما وقت وقوع الجريمة، ولم تتم إدانتهما من المرحلة الأولى، إذ لم تتوصل هيئة المحلفين إلى الإجماع اللازم لإصدار الحكم.
وفي العام 1996، انتهت محاكمة ثانية بالحكم عليهما بالسجن مدى الحياة من دون إمكانية الإفراج المشروط، بعد أن رفض القاضي النظر في عناصر كثيرة تتعلق باتهاماتهما المرتبطة بالاعتداءات الجنسية.
وأعاد مسلسل “مانسترز: ذي لايل أند إريك مينينديز ستوري” Monsters: The Lyle and Erik Menendez Story الاهتمام بالقضية. وتخصص نتفليكس أيضا فيلما وثائقيا جديدا يتمحور على القصة نفسها.
وأوضح جورج غاسكون الخميس الفائت، أن مكتبه تلقى طلبات كثيرة دفعته لإعادة النظر في قضية الشقيقين.
وقال غاسكون “أعتقد أنّنا في أحيان كثيرة، ولأسباب ثقافية، لم نصدّق ضحايا الاعتداء الجنسي، سواء كانوا نساء أو رجالا”.