يواجه ليفربول المتصدر أول امتحان جدي للتحقق من قدراته في احراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، عندما يستضيف تشلسي ضمن الجولة الثامنة الأحد، في عودة المنافسات المحلية عقب النافذة الدولية.
من جهة أخرى، لا يحتمل مانشستر يونايتد الرابع عشر ومدربه الهولندي إريك تن هاغ أي تعثر إضافي، عندما يستضيف برنتفورد في أولد ترافورد.
ويحتل ليفربول صدارة الترتيب بعد ستة انتصارات من مبارياته السبع الأولى، لكنّ روزنامة مبارياته ستضعه أمام تحد مفصلي ودقيق في سعي الـ”ريدز” لاحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2020.
استهل المدرب الهولندي أرنه سلوت مشواره في أنفيلد خلفا للألماني “المحبوب” يورغن كلوب بطريقة إيجابية عبر الفوز على إيبسويتش، برنتفورد، مانشستر يونايتد، بورنموث، وست هام، ولفرهامبتون وكريستال بالاس.
وجاء التعثر الوحيد لصاحب أقوى دفاع بالدوري (2)، بطريقة مفاجئة عندما خسر على أرضه أمام نوتنغهام فوريست.
لكن ما ينتظر ليفربول سيكون مفصليا من أجل تحديد بوصلة الفريق، خصوصا أنّ مانشستر يونايتد ليس في أفضل حالاته، كما أنّ مدرب فينورد الهولندي السابق سلوت تأقلم مع الكرة الإنكليزية دون ضغوط حتى الآن.
– شهر عسل –
لذا فإنّ هذه الفترة التي تشبه شهر العسل بعد استلام الشعلة من كلوب ستكون قيد مراقبة شديدة، خصوصا انّ مواجهة الاحد أمام تشلسي رابع الترتيب تحمل في طياتها اثارة مشوقة قبل مواجهة أرسنال الأسبوع المقبل على حدّ سواء.
لم يخسر تشلسي في مبارياته السبع الأخيرة في جميع المسابقات ويتخلف بفارق أربع نقاط فقط عن ليفربول، حيث حصل مدرب الـ”بلوز” الجديد الإيطالي إنتسو ماريسكا على اشادة واسعة بفضل حكمته في اعادة ضبط عقارب الساعة في ستامفورد بريدج وإخراج الفريق اللندني من سباته.
وفيما يتنافس المالكان المشاركان تود بوهلي وبهداد إقبالي للتحكم بالنادي خلف الكواليس، فقد نجح ماريسكا في لملمة جراح الفريق المتعثر في العامين الأخيرين وحوّله إلى فريق ضمن الأربعة الأوائل حتى هذه اللحظة.
وبالنسبة لكل من ماريسكا وسلوت، فإنّ مواجهة أنفيلد ستعطي إجابة أوضح حيال ما يستطيعان تحقيقه هذا الموسم.
– ضغوط متزايدة على تن هاغ –
في المقابل، يضيق الخناق أكثر فأكثر على المدرب الهولندي إريك تن هاغ، وبالتالي سيكون مصيره في مانشستر يونايتد على المحك خلال الأسبوع المقبل.
يصارع تن هاغ لتجنّب خروجه من النادي بعد أن حقق يونايتد أسوأ بداية له في الدوري منذ 1989-1990.
يقبع حاليا في المركز الرابع عشر بانتصارين فقط من سبع مباريات، كما لم يحقق الفوز في أي من مبارياته الخمس الأخيرة في جميع المسابقات.
وبعد أن ذكرت تقارير عن محاولة سابقة للمالك المشارك ليونايتد جيم راتكليف استطلاع امكانية تعيين الألماني توماس توخيل مع نهاية الموسم الماضي، تنفّس تن هاغ الصعداء بعض الشيء عقب تعيين الاول مدربا لمنتخب إنجلترا الأربعاء.
ومع أنّ ذلك لا يعني سوى إزالة مرشح محتمل من اللائحة للحلول مكان تن هاغ، فإنّ خطر الاطاحة بالمدرب البالغ 54 عاما لا يزال محدقا في حال استمرت النتائج على هذا النحو.
وسيكون يونايتد بمواجهة فريق اعتاد على التسجيل بعد ثوان من انطلاقة المباراة، ولا شك أنّه سيكون خصما صعبا خصوصا مع اعتياد يونايتد على “اطلاق النار على قدمه”.
وسيكون مانشستر يونايتد أمام امتحان آخر في مسابقة الدوري الاوروبي “يوروبا ليغ” الخميس عندما يواجه فنربهتشه التركي بقيادة البرتغالي جوزيه البرتغالي الذي سيكون أكثر من سعيد لتعميق جراح ناديه السابق.
وفي حال حافظ تن هاغ على وظيفته بعد هاتين المبارتين، فإنّه سينهي الأسبوع بمواجهة وست هام المتراجع، حيث ستكون الخسارة بمثابة “القشة التي تقصم ظهر البعير”.
وقبل استقبال سبارتا براغ التشيكي الأربعاء المقبل في دوري أبطال أوروبا، يحل مانشستر سيتي، حامل اللقب في آخر أربعة مواسم، على ولفرهامبتون متذيل الترتيب وأحد أربعة أندية لم تحقق أي فوز حتى الآن.
أما أرسنال، وصيفه في آخر موسمين والذي يتساوى معه راهنا بـ17 نقطة في المركز الثاني، فيحل على بورنموث الثالث عشر قبل استقبال شاختار دانيتسك الأوكراني في دوري الأبطال.
– الباحثون عن الفوز الأول –
لا يزال إيبسويتش وساوثمبتون يبحثان عن تحقيق فوزهما الأول في الدوري هذا الموسم بعد صعودهما من “التشامبيونشيب”.
وستكون الفرصة سانحة للفريقين لفك عقدتهما عندما يستضيف إيبسويتش نظيره ايفرتون المتعثر، في حين يستضيف ساوثمبتون نظيره ليستر سيتي الخامس عشر على ملعب سانت ماري.
كذلك، يحلّ كريستال بالاس الذي يحتل أحد المراكز المهددة بالهبوط على نوتنغهام باحثا عن فوزه الأول. أما ولفرهامبتون الأخير بنقطة يتيمة فيأمل بتحدي كل التوقعات ومفاجأة مانشستر سيتي في مولينو.