تكنولوجيا

الأميرة في سلسلة ألعاب Zelda تتولى للمرة الأولى دور البطولة

The Legend of Zelda: Echoes of Wisdom، وهي أول لعبة في السلسلة تخرجها امرأة

 باتت أدوار الشخصيات النسائية في ألعاب الفيديو لتابعة لـ NINTENDO تحظى بأهمية أكبر بعدما كانت تقتصر على مواجهة المحنات، على غرار الأميرة Zelda التي تتولى للمرة الأولى دور البطلة في لعبة تصدر الخميس.

في The Legend of Zelda: Echoes of Wisdom، وهي أول لعبة في السلسلة تخرجها امرأة هي تومومي سانو، تلاحق قوى الشر لينك، القزم الذي يتولى الدور الرئيسي منذ اللعبة الاولى التي صدرت عام 1986، تاركا لزيلدا مهمة إنقاذ مملكة هايرول.

وللقيام بذلكـ تملك الأميرة عصا سحرية من شأنها إظهار أغراض مختلفة لمساعدتها على التقدم في مهمتها.

وبينما تُعدّ الأميرة شخصية قابلة للعب أصلا في ألعاب أخرى، مثل لعبة القتال “سوبر سماش براذرز”، تشكل “إيكوز اوف ويزدم” أول لعبة تتولى فيها بشكل منفرد دورا مغامرا، باستثناء نسخة تعود إلى العام 1993 على أجهزة “سي دي آي” CD-i للمجموعة الهولندية “فيليبس” والتي أعلنت “نينتندو” مُذاك عدم مسؤوليتها عنها.

إلا أنّ السلسلة تستمد اسمها منها، وهو مستوحى من اسم الروائية الأميركية زيلدا فيتزجيرالد.

– “زيلدا قابلة للعب” –

ويوضح المنتج الياباني إيجي أونوما الذي يقد السلسلة منذ نحو 20 عاما، أن رغم الطلبات المتكررة من محبي اللعبة لتصبح الأميرة شخصية قابلة للعب، كان ينتظر العرض “الذي ينصفها بالفعل”.

ويتابع في قابلة نشرت عبر موقع “نينتندو” الثلاثاء، “قلت لنفسي: هذه اللعبة المثالية لها” في ظل الصعوبات التي واجهها الفريق في جعل لينك يوفّق بين سيفه وعصاه السحرية.

ويبدي ريوتو أويما، وهو لاعب شاب كان في أحد مقاهي طوكيو، سعادته لأنه أصبح قادرا على لعب شخصية أخرى غير لينك، ويقول “إنه أمر جيد لأنه يزيل الكثير من الصور النمطية”.

وتقول آبي مورفي، وهي من سكان نيويورك تبلغ 30 عاما، “أنا سعيدة، لأنني بُت قادرة على لعب شخصية زيلدا”. وإذا كانت معظم الألعاب موجهة للرجال، فسلسلة زيلدا نجحت دائما في أن تكون لعبة موجهة إلى الجميع، على قولها.

ولم يكن هذا التطور مفاجئا لفاني روبيّار، وهي عالمة موسيقية نشرت كتابا عن الموسيقى التصويرية للسلسلة.

وتشير إلى أنّ “الأميرة اكتسبت أهمية متزايدة على مستوى القصة، ولم تعد الشخصية التي تنتظر إنقاذها وهي عالقة في القلعة، بل لديها قصتها الخاصة”.

وبينما تجاوزت مبيعات لعبة “تيرز اوف كينغدم” التي أُطلقت عام 2023، 10 ملايين نسخة في ثلاثة أيام، وهو مستوى عالٍ جدا للعبة متاحة فقط على أجهزة “سويتش”، يُتوقع أن تواجه السلسلة التي تخلفها صعوبة في تسجيل نتائج مماثلة.

– “عدم تكريس ايديولوجية” –

يعتبر فلوران غورج، مؤلف كتاب “تاريخ نينتندو” (لدار اوماكيه بوكس) أنّ “إطلاق لعبة جديدة من زيلدا يُشكّل دائما حدثا. لكن، بين نسختين كبيرتين، قدمت نينتندو تجارب أكثر تواضعا”.

وترى فاني روبيّار أنّ “إكوز أوف ويزدم” هي ربما فرصة للشركة اليابانية الكبرى “لجس النبض” قبل أن تفتح لها الباب أمام مغامرة على نطاق أوسع.

وتشير إلى أنّ المطورين “يتقدّمون بحذر شديد”، مضيفة “عندما ظهرت لينكل (وهي نسخة أنثوية من لينك) في لعبة سابقة، ذكرت شائعات بأن لينك قد يصبح امرأة في اللعبة المقبلة من زيلدا، مما أثار ردود فعل كبيرة” بين اللاعبين.

وفي مارس، حظيت الأميرة بيتش المتحدرة من عالم “ماريو” بمغامرتها الخاصة على “سويتش” مع “برينسيس بيتش: شووتايم”، بعد أن ظهرت كمحاربة متميزة في فيلم “سوبر ماريو براذرز”، ثاني أكثر الأفلام نجاحا على شباك التذاكر في العام 2023.

ويقول فلوران غورج “لا أعتقد أن نينتندو ترغب في تكريس عقيدة، بل تريد ببساطة اقتراح ألعاب مختلفة”.

ولم ترغب الشركة اليابانية الناشرة في الردّ بعدما حاولت وكالة فرانس برس التواصل معها.

Tagged , , , ,