تلقى عملاقا أميركا الجنوبية المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي خسارتين مؤلمتين أمام مضيفتيهما كولومبيا 1-2 والباراغواي 0-1، فيما سقطت الأوروغواي في فخ التعادل السلبي أمام فنزويلا في الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026 لكرة القدم.
ورغم الخسارة حافظت الأرجنتين على الصدارة برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين عن مطاردتها المباشرة كولومبيا وثلاث نقاط عن الأوروغواي. وتراجعت البرازيل الى المركز الخامس بعدما تجمد رصيدها عند 10 نقاط بفارق الأهداف عن فنزويلا، فيما تقدمت الإكوادور الفائزة على البيرو 1-0 الى المركز الرابع مع 11 نقطة.
ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.
على ملعب “ميتروبوليتانو ستاديوم” في بارانكيا، ثأرت كولومبيا بقيادة نجمها خاميس رودريغيس لخسارتها نهائي مسابقة كوبا أميركا أمام الأرجنتين 0-1 بعد التمديد في جويلية، وألحقت بها الخسارة الثانية في التصفيات.
وغاب عن صفوف منتخب “ألبيسيليتسي”، الفائز على تشيلي بثلاثية نظيفة في الجولة الماضية، للمباراة الثانية تواليا نجمه ليونيل ميسي بداعي الاصابة التي تعرض لها في نهائي المسابقة القارية.
وافتتح أصحاب الأرض التسجيل برأسية يرسون موسكيرا بتمريرة من رودريغيس (25)، وعادل نيكولاس غونزاليس للأرجنتين (48).
وخطفت كولومبيا هدف الفوز والنقاط الثلاث بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد VAR لاحتساب ركلة جزاء بعد دقائق عدة من ارتكاب نيكولاس أوتامندي خطأ على دانييل مونوس داخل المنطقة المحرمة، فسددها رودريغيس بنجاح في شباك الحارس إيميليانو مارتينيس (60).
وأهدر المهاجم الكولومبي جون دوران فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثالث بعدما وجد نفسه من دون رقابة في وسط منطقة الجزاء، إلا انه سدد مباشرة في جسد مارتينيس.
قال قائد كولومبيا رودريغيس عن ركلة الجزاء التي نفذها بنجاح “لا أعتقد أنني سجلت في مرماهم من قبل، فكل شيء له بداية”.
وأضاف “نريد أن نعتاد على اللعب في النهائيات. كانت المباراة اليوم مجرد مباراة عادية، ولكن أمام منتخب فاز بكل شيء، طعم هذا الفوز أفضل”.
– خسارة رابعة للبرازيل –
ولم تكن حال البرازيل بطلة العالم خمس مرات أفضل من جارتها، اذ سقطت بدورها في مفاجأة مدوية أمام مضيفتها الباراغواي التي صعدت الى المركز السابع برصيد 9 نقاط بفوزها الثاني في التصفيات.
وسجل هدف اللقاء الوحيد زميل ميسي في إنتر ميامي الأميركي لاعب خط الوسط دييغو غوميس (21 عاما) من تسديدة رائعة بقدمه اليمنى في الدقيقة 20.
وهي الخسارة الرابعة لمنتخب “سيليساو” في التصفيات، علما انه فاز بشق الأنفس في الجولة الماضية على الإكوادور بهدف لمهاجم ريال مدريد الإسباني رودريغو.
وعادت البرازيل إلى دوامة الهزائم بعد تعرضها لثلاث خسارات تواليا أمام الأوروغواي 0-2 وكولومبيا 1-2 والأرجنتين 0-1، قبل الفوز على الإكوادور، في أسوأ نتائجها على الإطلاق في التصفيات، ما أدى إلى اقالة فرناندو دينيز وتعيين دوريفال جونيور بدلا منه في جانفي.
وعانى منتخب “السامبا” في البطولات الأخيرة، فخرج من ربع نهائي مونديال 2022 أمام كرواتيا بركلات الترجيح وكوبا أميركا هذا الصيف أمام الأوروغواي بركلات الترجيح أيضاً.
من ناحيتها، عيّنت الباراغواي مدربا جديدا هو الأرجنتيني غوستافو ألفارو بعد إقالة مواطنه دانيال غارنيرو عقب نهاية النسخة الاخيرة من كوبا أميركا حيث خسرت في الدور الاول أمام البرازيل 1-4.
في أسونسيون، خسرت البرازيل أمام منتخب لم يسجل سوى هدف في مبارياته السبع الاولى.
واعتمد دوريفال جونيور على ثلاثي ريال مدريد الهجومي فينيسيوس جونيور ورودريغو وإندريك من دون أن يتمكن من هز الشباك، واختار ألفارو تشكيلة “برازيلية” مع خمسة لاعبين اساسيين يخوضون غمار الدوري البرازيلي.
بعد هدف غوميس، كادت البرازيل أن تدرك التعادل بفضل هجمة نادرة حيث أظهر فينيسيوس صورة اللاعب المرشح للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بعدما تجاوز المدافع خوان كاسيريس على الجهة اليسرى ومرر كرة خلفية إلى غيليرمي أرانا الذي سددها وأبعدها المدافع جونيور ألونسو عن خط المرمى (24).
وحاول رودريغو مرتين في الشوط الثاني (47 و70)، في حين كان الحارس الباراغوياني غاتيتو فرنانديس بالمرصاد لتسديدة بعيدة من فينيسيوس (72).
– الإكوادور تعزز حظوظها –
ورفع المنتخب الفنزويلي رصيده إلى 10 نقاط في المركز السادس بفارق الأهداف عن البرازيل، بتعادله السلبي أمام ضيفه الأوروغوياني المتعثر للجولة الثانية بعدما كان خرج بنتيجة مشابهة على أرضه أمام جارته الباراغواي في الجولة السابعة.
وعززت الإكوادور التي حُسم ثلاث نقاط من رصيدها لتزوير وثائق ولادة بايرون كاستيو في التصفيات السابقة، حظوظها ببلوغ مونديال 2026 بفوزها على ضيفتها البيرو صاحبة المركز الأخير بهدف المخضرم إينر فالنسيا (54).
ومُنيت تشيلي بخسارتها الثانية تواليا والخامسة في التصفيات بسقوطها على أرضها أمام بوليفيا 1-2.
وفشل المنتخب التشيلي الذي توّج بلقب كوبا أميركا عامي 2015 و2016 في بلوغ نهائيات مونديالي روسيا 2018 وقطر 2022.
وتقدمت بوليفيا عبر كارميلو ألغارانياس (13) وعادلت تشيلي بفضل إدواردو فارغاس (39)، قبل أن يحسم المنتخب الضيف النتيجة بهدف ميغيل تيرسيروس (45+1).
وتحتل تشيلي التي تعرضت لخسارة قاسية أمام الارجنتين 0-3 في الجولة الماضية، المركز التاسع ما قبل الاخير برصيد 5 نقاط من فوز يتيم وتعادلين وخمس هزائم.